حلاوة الأحلام أنها لنا، وكآبة اليقظة أنها لغيرنا، أو بعبارة أصدق: أننا لغيرنا فيها.
الشعور الذي يتبقى لنا بعد انقضاء الحلم ، هو أننا عشنا زمننا بكل ما فينا، لم تتدخل سطوة خارجية لتبدل غاية ما نريد، لمسنا الزمن في وعينا العميق خلال النوم على حقيقته.
وما هي حقيقة الزمن؟ إنه خدعة ! إنه الوحش الذي صنعناه بظننا القاصر بقدراتنا على التنظيم والتحكم بحياتنا ، ثم ما لبث الوحش أن استأسد على صاحبه، وصار سيِّد أمرهما معا!
الأحلام ليست تفريغ العقل الباطن وحسب، إنما هي دروسه التي نستفيق عليها أول ما يغمرنا شعورنا باليقظة. إننا نستيقظ بحق حين نعي خلاصاتنا المستفادة من فعل العوامل الخارجية بعالمنا الداخلي.
ماذا تركت الظروف والعوائق والتصرفات في مجمل الحياة من أثرها في عقلي الباطن؛ هو ذاك درسي وحدي، وهو في الوقت ذاته زاد قلبي الذي يخبرني مع كل خطوة بما يصلح لي، أو لا يصلح.
اكتبوا الأحلام دروسا، فهذا أول وظائف اليقظة الصحية والكاملة .