أنهيت اليوم دورة في الكتابة الأكاديمية والكتابة لقطاع الأعمال، وحصلت على شهادة موثقة. 

لقد استغرقت الدورة شهرا إلا يومين، كانت مكثفة جدا، تمارين كتابية عديدة ، زخم من المعلومات، مشاركات نقاشية إلزامية على منتديات كل الدروس، كانت الدورة أشبه بحلقة محكمة الغلق على كياني كله! إذ لا بد من الانضباط بمدة الشهر  على الرغم من أنها تعلم عبر الإنترنت، ثم هناك الشحذ الفكري المتصل لتوليد الأفكار لكتابة إبداعية، عدا عن الالتزام النفسي شعوريا بأني تحت سلطة التقييم المستمر لما أقدمه... وبعد كل هذا الضغط الجميل والهائل بذات الدرجة ، تجاوزت الدورة وحصلت على الشهادة، أي أني قد أنجزت !

إنها لحظات من الفرح والحماسة للنجاح أولا، ولانزياح ثقل الالتزام عن ماهاي ثانيا، ثم ، وعلى غير المتوقع،  شعرت بانهيار قوي يطال كل شيء كان في وضعية الاستعداد فيني!؟

حتى أحلامي وخططي التي رتبتها لما بعد الانتهاء من الدورة تلاشت وضاعت مني! كل ما أريده الآن هو الشعور العميق بمتعة الفراغ واللاشيء، أكثر حتى من الاستمرار في عيش لذة النجاح ،أو الإنجاز ،أو الانتصار..

أيكون الفراغ مكافأة الإنجاز لنا؟!