هذا الشخص لم أعرفه عن قرب و لم أره إلا مرة واحدة في أول يوم من مسابقة "إنجاز" من سنة قبل وفاته تقريباً .. لكن كمثل الكثيرين شعرنا بأنه شخص مختلف و غير عادي (نحسبه علي خير) و شعرنا بقرب غير عادي تجاهه و كأنه أخ او صديق أو شخص مقرب نهتم لأمره.
حقاً و صدقاً تمنيت لو كان أخي و تمنيت لو كان بأستطاعتي مساعدته في محنته.
يوم وفاته و عند معرفتي للخبر ليلة ٢٢ رمضان الماضي، تخللني حزن صامت و كأنني فقدت شخص مقرب عزيز و كأن هناك صفعة أستقبلتها من يد القدر. كنت دائما أقول "طالما فيه زي شقير يبقي لسه فيه أمل في حال البلد يتصلح"... كنت أدافع عنه و أقول هذه الأخلاق (نحسبها علي خير) لا يمكن ان تؤذي او ترتكب ما هم يتهمونه به، و كان كل هذا فقط من سيرته و حديث أصدقائه عنه و عن مواقفه ... و عندما توفاه الله ... حقاً شعرت بألم و أيقنت أن هناك رسالة من وجوده في هذه الفتره و رساله من كل ما مر به من ابتلاءات مختلفه الاشكال و الألوان، من فقد اصدقاءه، من قله حيلته، من ظلم، من مطاردة، من سجن و حكم ينتظره ليقضي علي طموحه و مستقبله .. و لكني ايقنت بعدها ان نظري كان جداً ضيق فمستقبله و حياته ليست بيد الظالمون في عالمنا و لكنها بيد الله .. فأختاره الله في عز شدته و محنته ليرأف بحاله (نحتسب ذلك) من كل هذا الهلاك الذي توعد به بعض بني آدم له.
ولا أنكر أنني حينما اشعر بضيق من هذه الدنيا و أبتلاءاتها التي أمر بها .. فقط أفتح صفحته الشخصيه علي تويتر و أبدأ في قراءه كلامه الذي كان يقوله في محنته و أكتسب منها قوه و صبر و هدوء و تذكرني بأنه مهما ضاقت الدنيا علينا فإن الله معنا و هو رؤوف رحيم و هذا حقا يكفي.
كلامي هذا ليس بكاف عنه (نحتسبه ولا نزكيه) .. و كتبت عنه لكي أكون شاهد أمام الله و لكي تعلموا بقصته و عن كلامه الطيب الجميل و عن خلقه في معاملة اصحابه و اصدقائه و اقاربه و حتي الغرباء عنه و عن محنته و عن كيفية موته.
الله يرحمك يا أخي في الله شقير و يرحمنا و يرحم أمواتنا أجمعين.
أذا أردتم معرفة المزيد فلكم هذه الصفحة علي الفيس بوك هنا