شذرات فكرية غير مترابطة لعقل يكاد يسقط في غيبوبة من الملل.
--------------
لا يوجد مايمكن لأي شخص قوله لتحريك مشاعر شخص آخر أفضل من بدء كل جملة بكلمة "أنت".....لن تحتفظ باهتمامه بإستمرار بأي شكل آخر، ما لم يدر الموضوع حول شخصه...نحن مخلوقات أنانية لأبعد الحدود....
مهما تناولت من القهوة، لن تتمتع باليقظة الكافية لمواجهة يوم لا تريده...
أي علاقة أشعر بمجهودها لا تستحق وقتي إن لم تكن تسير بانسياب وتلقائية فلا رغبة لي بحرث مجرى لها فقط كي أقول، "هي فعلاً تسير".
- لا تأبه الطبيعة بكونك في بداية يوم مهم...سيهطل المطر سواء أردت أن تبتل أم لم ترد.
- لا يوجد شخص لا يحب شعوره بأهميته لدى الغير. عندما يصبح حب الغير لك بمثابة الحمل الذي تتم مُساءلتك عنه بإستمرار كأنه واجب بيتي بين طالب ومطلوب، يتم استنزاف كل رغبة لديك بأن تكون محبوب. ( أحبوني بلا عقد...)
- نزعة الإنسان للبحث عن مغزى ديني لحياته تفضح خوفه من الوجود، عاشت فصائل حية كثيرة قبلنا ومعنا، وحده الإنسان من يصاب بذعر من التواجد والتفاعل بدون تدخل ميتافيزيقي أو مبررات خارجة عن سيطرته. لم أجد كائن يخشى الحرية ويسير للعبودية صاغر مستسلم كالإنسان ثم يستنكر القيود التي فرضها على نفسه ويثور عليها ويهلك نفسه ومن حوله للتخلص منها، ثم يلقي باللوم على الرب متنحياً عن عرش المسؤولية فاعل يتصرف وكأنه مفعول به.نحن كائنات صغيرة مذعورة ومتناقضة الى أقصى حد ممكن.
- نتصور أحياناً أن العلاقات تحتاج لمجهود مستمر للحفاظ عليها، ثم نجد شخصاً بذل الغالي والنفيس في سبيل أحدهم يتعجب: تركني لأجل شخص لم يقدم حتى فتات مشاعره...إن كنت تستطيع تفسير ذلك فستعلم: لا يرغب الكل بأغلى وأصدق مشاعرك على الدوام، قد يدعي الكل رغبتهم الصادقة لمشاعر جياشة ويتأفف نفس الأشخاص من المسؤولية التي تترتب على تلقيهم تلك المشاعر، هناك من يبحث فقط عن شعور تلقائي وليد اللحظة، يمضي لينتهي بلا أثر...كثرة المنة والعتاب تميت القلب.