دلفت بخوفٍ وتأهُّب كي تدعو -بأمر من والدتها- ذلك الوحش على الإفطار. افترّ ثغره عن نابين، لم يكن أحدٌ قادرًا على رؤيتهما سواها، وأشار لها، ممررًا يديه على الفسحة القذرة قربه. فجلست على مضض، وأخذ يتلمّسها كما لو لم تكن تغطيها كومةُ من الثياب. مرَّ المشهد سريعًا، كما اعتاد ذلك الوحشُ حسابه، دون أن يُثير أي شبهة.
دلفت بخوفٍ وتأهُّب كي تدعو -بأمر من والدتها- ذلك الوحش على الغداء. افترّ ثغره عن نابين، لم يكن أحدٌ قادرًا على رؤيتهما سواها، وأشار لها، ممررًا يديه على الفسحة القذرة قربه. فجلست على مضض، يلفحها الجحيم اللائح إن هي نبست ببنت شفة. ثم مرَّ المشهد سريعًا، كما اعتاد ذلك الوحشُ حسابه، دون أن يُثير أي شبهة.
دلفت بخوفٍ وتأهُّب كي تدعو -بأمر من والدتها- ذلك الوحش على العشاء. افترّ ثغره عن نابين، لم يكن أحدٌ قادرًا على رؤيتهما سواها، وأشار لها، ممررًا يديه على الفسحة القذرة قربه. فجلست على مضض، وهي تشعر بعريٍ لم تستره ثيابها، وخوفٍ، مما قد يحيقه بأسرتها إن هي أشارت، مستنجدةً، إلى نابيه. ثم مرَّ المشهد سريعًا، كما اعتاد ذلك الوحشُ حسابه، دون أن يُثير أي شبهة.
دلفت بخوفٍ وتأهُّب كي تدعو -بأمر من والدتها- ذلك الوحش على الإفطار. افترّ ثغره عن نابين، لم يكن أحدٌ قادرًا على رؤيتهما سواها، وأشار لها، ممررًا يديه على الفسحة القذرة قربه. فجلست على مضض، بغضبٍ يتأجج، وعبء غير مُطاق الاحتمال، ومرَّ المشهد سريعًا، كما اعتاد ذلك الوحشُ حسابه، دون أن يُثير أي شبهة.
دلفت بخوفٍ وتأهُّب كي تدعو -بأمر من والدتها- ذلك الوحش على الغداء. افترّ ثغره عن نابين، لم يكن أحدٌ قادرًا على رؤيتهما سواها، وأشار لها، ممررًا يديه على الفسحة القذرة قربه. فجلست على مضض، بحقدٍ يتنامى وشجاعةٍ ترتجف في الدم. ومرَّ المشهد سريعًا، كما اعتاد ذلك الوحشُ حسابه، دون أن يُثير أي شبهة.
دلفت بخوفٍ وتأهُّب كي تدعو -بأمر من والدتها- ذلك الوحش على العشاء. افترّ ثغره عن نابين، لم يكن أحدٌ قادرًا على رؤيتهما سواها، وأشار لها، ممررًا يديه على الفسحة القذرة قربه. فجلست على مضض، وقبل أن يمدّ، ذلك الوحشُ، يديه، أردته قتيلًا.