تنويه : هذا ليس بنص إنما تحية وامتنان إلى هذا الحب الذي يُشكّل أفضل مافيني أو ربما تأريخ لحبٍ عظيم .
في هذهِ اللحظة تحديداً أود أن ألتهم المسافات دُفعة واحدة لأسرقك من كل الأوطان والحدود الجغرافية التي تحتضنك ، كم من الوقت مرّ منذ التقاطنا لصورة لقائنا الأخير ؟ أيام ؟ أسابيع ؟ أو ربما أكثر ...
كم من الوقت مرّ منذ أخرِ ضحكة سرقناها من جنبات الحياة ؟
يُحزنني جداً أن أفضل ما أملكه لايتواجد في متناول يدي دائماً ، أفضل ما أملكه تقف بيني وبينه الظروف والمسافات اللعينة ..
اشتقتُ لك ، نضطر احياناً لأستعمال مفردات مستهلكة وعملية أكثر لنخرج من عجز التعبير الذي يباغت شعورنا المنهك ..
ا ش ت ق ت لك !
وهذا الغياب يعيق طريقي ، يُعثرني ، يسمم شعوري بنشوة الحب ، يقتات ليلاً على دموعي .
هذا الغياب بغيض ، ظالم ، ويقتل رتابة الحُب والمواعيد ..
اشتقت لك حبيبي الأوفى ، اشتقت لخفة الحياة معك ، للضحكة الطويلة التي تهتك عرض الأحزان أمام الملأ، للوقت الذي يسرقنا خلسةً من معركة الحياة المملة ، للحب الذي تنشره في أجوائي كما لو أنك طائر يحلّق فوق جزيرة سانتوريني ، لسذاجة الحب معك التي ننسى معها كل الجراح والثقوب ، للدهشة التي تصنعها كما لو أنها اختصاصك الوحيد ، لعينيك التي أبحر فيها وأطوف العالم ، ليديك التي تشد قبضتها على قلبي لئلا يفلت لأي سببٍ من الأسباب ، لروحك التي تُخرج أفضل مافيني ، تصنع مني شخص لا أعرفهُ إلا معك ، شخص بصفات مثالية وحيوية لاتشبهني عندما أكون وحيداً ..
اشتقت لك ولا أعلم كم من الوقت مضى منذ أخر مره عانقتك فيها ، كل ما أعرفه أني تركتك خلفي ومازلت أدير ظهري كل يوم لعلّ طيفك يلوّح لي بدلاً من هذا الجفاف الذي يأكل عمري وقلبي ...
اشتقتُ لك ، وأحمّل مسؤولية هذا الشعور " الأدريسي" لأنه بالرغم من زحمة الأفكار إلا إنه رسم خطوط وخرائط تُبعدك عنّي ، ومسافات فارغة لاتُفيد بشيء غير أنها تطويك خلفها ، أو ربما ليس للأدريسي ذنب غير أنه وّضح لي أين يُحلّق قلبي ..
اشتقتُ لك ولن اسمح لك أن تغيب أكثر ، تعال الآن ، وفوراً ، انقذني من حمى الغياب ...
أحبك ..
أثير آل واكد .