-
-

كان مُفرطاً في استقلاليته ، كأنهُ قصيدة.

مدة القراءة: دقيقتين

تأريخ لحب عظيم

IMG_0576.jpeg

تنويه : هذا ليس بنص إنما تحية وامتنان إلى هذا الحب الذي يُشكّل أفضل مافيني أو ربما تأريخ لحبٍ عظيم . 

في هذهِ اللحظة تحديداً أود أن ألتهم المسافات دُفعة واحدة لأسرقك من كل الأوطان والحدود الجغرافية التي تحتضنك ، كم من الوقت مرّ منذ التقاطنا لصورة لقائنا الأخير ؟ أيام ؟ أسابيع ؟ أو ربما أكثر ...

كم من الوقت مرّ منذ أخرِ ضحكة سرقناها من جنبات الحياة ؟ 

يُحزنني جداً أن أفضل ما أملكه لايتواجد في متناول يدي دائماً ، أفضل ما أملكه تقف بيني وبينه الظروف والمسافات اللعينة ..

اشتقتُ لك ، نضطر احياناً لأستعمال مفردات مستهلكة وعملية أكثر لنخرج من عجز التعبير الذي يباغت شعورنا المنهك .. 

ا ش ت ق ت لك ! 

وهذا الغياب يعيق طريقي ، يُعثرني ، يسمم شعوري بنشوة الحب ، يقتات ليلاً على دموعي . 

هذا الغياب بغيض ، ظالم ، ويقتل رتابة الحُب والمواعيد ..

اشتقت لك حبيبي الأوفى ، اشتقت لخفة الحياة معك ، للضحكة الطويلة التي تهتك عرض الأحزان أمام الملأ، للوقت الذي يسرقنا خلسةً من معركة الحياة المملة ، للحب الذي تنشره في أجوائي كما لو أنك طائر يحلّق فوق جزيرة سانتوريني ، لسذاجة الحب معك التي ننسى معها كل الجراح والثقوب ، للدهشة التي تصنعها كما لو أنها اختصاصك الوحيد ، لعينيك التي أبحر فيها وأطوف العالم ، ليديك التي تشد قبضتها على قلبي لئلا يفلت لأي سببٍ من الأسباب ، لروحك التي تُخرج أفضل مافيني ، تصنع مني شخص لا أعرفهُ إلا معك ، شخص بصفات مثالية وحيوية لاتشبهني عندما أكون وحيداً .. 

اشتقت لك ولا أعلم كم من الوقت مضى منذ أخر مره عانقتك فيها ، كل ما أعرفه أني تركتك خلفي ومازلت أدير ظهري كل يوم لعلّ طيفك يلوّح لي بدلاً من هذا الجفاف الذي يأكل عمري وقلبي ... 

اشتقتُ لك ، وأحمّل مسؤولية هذا الشعور " الأدريسي" لأنه بالرغم من زحمة الأفكار إلا إنه رسم خطوط وخرائط تُبعدك عنّي ، ومسافات فارغة لاتُفيد بشيء غير أنها تطويك خلفها ، أو ربما ليس للأدريسي ذنب غير أنه وّضح لي أين يُحلّق قلبي ..

اشتقتُ لك ولن اسمح لك أن تغيب أكثر ، تعال الآن ، وفوراً ، انقذني من حمى الغياب ... 

أحبك ..

أثير آل واكد .

-
-

كان مُفرطاً في استقلاليته ، كأنهُ قصيدة.

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات