مثلما حكي سيربانتث
.عندما تصبح المعرفة حبلاً حريريا يشنق به العارفُ نفسه...فيشعر بالزهو وبالإستعلاء ودونيةِ من حوله.... فينسج حول نفسه غلالة حريرية من شرنقة الفكرة وينهل منفرداً من معين الحكمة الذي لا ينضب ويحلقُ عالياً في سماء المعرفةِ فينظرُ إلي الناس من عليائه فيراهم مساكين يستحقون الشفقة والعطف وكيف لا وهو يطل عليهم كل يوم من برجه العاجي فيراهم تشرئب اعناقهم لإستلهام نور علمه واستجداء فيض حكمته وهو يُنعم بفيوض لبه علي المحظيّ منهم ويضن بها علي من دونهم .فينظر إليهم باستهزاءٍ وسخرية وإذدراء... هكذا صور له شيطان نفسه ...فأصبح في معزلٍ عن الناس يعيش في كهفه الداخلي ويزدري كل شيء.... حتي أصبح وحده... يُخيَلُ إليه أنه الحق وأن ما دونه إفكٌ وباطل.... فما زال في حالته تلك حتي جُن وذهب عقله فأصبح يُري في الطرقات بسيفٍ خشبي يحارب وحده... اعداءً لا وجود لهم
الشيخ زايد 1/1/2019