Image title

علق أحد الأصدقاء على مقالة لي تحدثتُ فيها عن تجربتي الايمانية ختمتها بالـتأكيد بأنني حتى لو فرضنا جدلًا أنه حينما أموت سأكتشف (!!؟؟) أن كلام الملحدين صحيح وأنه لا وجود لا لإله ولا بعث ولا حساب إنما نحن من العدم جئنا وإلى العدم نمضي فإنني – مع فرض أن ذلك سيقع جدلًا – فإنني لن أخسر شيئًا فتديني المعتدل المتزن لم يمنعني من التمتع بحياتي وحريتي في ظل العقل والعدل والاعتدال، فلربما أخذت من الدنيا نصيبي وزيادة ولكن ماذا عن الملحد إذا مات ووجد أن كلام المؤمنين حقٌ فكم ستكون خسارته!؟؟... هكذا اختتمت مقالتي تلك فقال صديقي الملحد:

"سيد سليم بالنسبة لأن تؤمن لأنك لن تخسر شيئا اذا لم يكن هناك يوم بعث، هذا يطلق عليه (رهان باسكال)! .. وهذا ينسف مبدأ الإيمان الذي من المفروض ان لا تشوبه شائبة الشك ويكون الإيمان بلا اي نسبة (ماذا لو..؟)... وأما بالنسبة للراحة النفسية مع الصلاة والذكر وقولك أنك بعد إيمانك وما ترتب عنه من راحة وطمأنينة لن تبدل هذه الراحة بكل أموال الدنيا، فصدقني فإن هذه الحالة من الطمأنينة والارتياح النفسي ليست محصورة لديك أو لدى المسلمين فقط، فكذلك الحال مع المسيحي المتدين واليهودي المتدين والهندوسي، فكل حزب بما لديهم فرحون! ..وهذا يحدث نتيجة الإندماج في المعتقد بغض النظر عن صحته من خطئه"

فكان جوابي: "عزيزي لا شك أن الايمان الناتج من حيث المبدأ على المقامرة والرهان بلا شك ليس هو الايمان النقي الحقيقي المطلوب!.. فالإيمان المطلوب من حيث المبدأ قطعًا هو القائم على الاقتناع والتسليم العقلي والقلبي معًا .. لهذا فأنا لم أجعل من (رهان وحجة باسكال)(*) - عمدة حجة إيماني بوجود الخالق وصحة الرسل والبعث والحساب، فقد بينت في مقالتي تلك أن إيماني قام على الترجيح العقلي لفرضية الايمان بوجود الخالق والبعث على فرضية الإيمان بعدم وجود خالق من خلال الموازنة بين أدلة الاثبات وأدلة النفي وليس على أساس الموازنة بين احتمالات الربح والخسارة!.. الترجيح كان في عقلي بين ايمانيْن اثنيْن!.. إيمان اثباتي بعثي وايمان عدمي عبثي!.... ولم أقل أنني قد أقمت ايماني على المراهنة والمقامرة والمغامرة بطريقة (باسكال) من حيث المبدأ!... ولكن في المحاججة مع الملحدين (أي المؤمنين بعدم وجود الله) يمكنك استخدام رهان باسكال لصالح تأكيد رجاحة ووجاهة الموقف الايماني الاثباتي في مواجهة الموقف الالحادي العدمي حتى من خلال الحسابات (البرغماتية) النفعية القائمة على الموازنة بين احتمالات الربح والخسارة!! ... ومع ذلك.. أي مع أنني لم أقم إيماني على طريقة وحجة ورهان باسكال.. لكن من يدري !!؟؟... فلست متأكدًا بشكل يقيني قطعي أن الله لن يقبل اسلام وايمان من أقام ايمانه بالله على رهان باسكال والتزم بشريعته من هذا الباب!... أقصد ذاك الشخص العاقل الذي رجح صحة فرضية وجود الخالق والآخرة على الفرضية الأخرى ولكن بدون وصول إلى يقين عقلي مطلق وقطعي!.. بل مع انحيازه العقلي والعقلي لفرضية الإيمان بوجود الله الخالق وصحة البعث والحساب ظلت لديه بعض الشكوك التي تراوده من حين لحين!..... شكوك تداهمه وتزوره على حين غرة وتهمس في إذنه في خبث ودهاء:

  • "وماذا لو كنت مخطئًا يا حاج (باسكال)!؟؟ ماذا لم يكن الله موجودًا !!؟؟.. ماذا تراك ستفعل عندها يا حاج باسكال!!؟؟".

هكذا يسأله على حين غيرة كل فترة هذا الشك أو الوسواس العتيد!، فهو بالرغم من ايمانه أو بالأحرى تسليمه العقلي والقلبي بفرضية وجود الله وصحة البعث والحساب إلا أنه لم يصل إلى درجة اليقين المطلق والتسليم التام المطبق الخالي من كل الشكوك!.. أي أن ايمانه ليس بدرجة ايمان الانبياء أو ربما حتى ليس كحال ايمان العجائز!... لهذا أتصور (الحاج باسكال)  حينما تداهمه تلك الشكوك التي قائلة  له:

  • "وماذا لو كنت مخطئًا يا حاج (باسكال)؟؟ وماذا لم يكن الله موجودًا وليس ثمة  بعث ولا حساب"!!؟؟

فعندها قد يشعر (الحاج باسكال) بالخوف والارتباك وبشيء من الاضطراب للحظات لكنه سرعان ما يستوعب هذه الضربة المفاجئة ويسارع بالتمترس وراء منطق رهانه القديم والعتيد (**) الذي أقامه على حسابات واحتمالات عقلية ومنطقية فيبادر هذا الشك أو الوسواس المباغت بالقول:

  • "حتى ولو!!؟؟.. ماذا سأخسر بإيماني بالله والآخرة" !!؟؟ "فلو كان الايمان بالله والآخرة هو الحق فهذا هو غالب ظني، فأنا قد سلّمتُ عقلًا برجاحة ووجاهة هذه الفرضية بالرغم من بعض الشكوك التي كانت أحيانًا تزعج ايماني بالله والحياة الآخرة والتي حينما تهاجمني تظل تطن كالبعوض حول قلبي بين الفينة والأخرى!!، ومع ذلك -  أي مع هذه الشكوك العابرة والثرثارة – فإنني قد رجحت منذ زمن بعيد أن الله بالفعل حق والبعث حق ودينه حق – فهذا هو ما غلب على ظني! -  ولهذا فإنني – وبناءً على هذا الترجيح - التزمت بما يحب الله وبما يرضيه عني  وابتعدت عن كل ما يكره من تصرفات غير أخلاقية، ولهذا ففرصتي في النجاة كبيرة!... وأما إذا كنت مُخطئًا فيما غلب على ظني ولم يكن ثمة (اله ولا بعث ولا حساب)، فلن اخسر شيئًا ولن اتعرض للعذاب!.. بل سأكون عندها مجرد عدم!، وهذا بلا شك أفضل بكثير جدًا من أن أؤمن بعدم وجود الله والآخرة ثم أجد بعد الموت أنني ارتكبت خطأً قاتلًا وكارثيًا إذا اكتشفت عند الموت أو بعد الموت أن الله حق وحقيقة بالفعل!.. عندها ستكون خسارتي رهيبة وغير محدودة بل ويكون خطأي غير قابل للتصحيح!!!"...

سيكون رد (الحاج باسكال) – وكذلك كل مؤمن ضعيف الايمان - الذي لم يصل إلى درجة اليقين التام المنافي لكل شك على كل تلك الشكوك والوساوس التي تعتريه وتزعج قلبه بهذه الأسئلة هي أن يلجأ هذا (المؤمن/المسلم) إلى المنطق الباسكالي البرغماتي الرصين!، ثم بعد أن يلقي بهذه الحجة في وجه تلك الشكوك الثرثارة بأسئلتها التي لا تنتهي يمضي في حال سبيله أي في طريق الالتزام بمقتضيات ايمانه من طاعة الله بقدر امكانه وفي حدود طاقته خصوصًا إذا علمنا أن الله لا يكلف البشر بما لا يطيقون ولا يفرض عليهم حرمان أنفسهم من مباهج الحياة الطبيعية! .... فهذا نوع من (الفروق الإيمانية) موجود في واقع البشر وفي كل الأديان، بل حتى في مسألة الإيمان بالايديولوجيات والمشروعات السياسية يختلف إيمان المؤمنين بها على درجات شتى!.. فالإيمان يختلف في درجته وشدته ونقاوته من بين مؤمن إلى آخر بل الإيمان بهذه العقيدة أو تلك قد يزيد وينقص بحسب الظروف والأحوال ومن وقت إلى آخر!.. فلا يخلو الإيمان من الشكوك وقواطع الطريق!.. حتى فيما يتعلق بالإيمان بعقائد سياسية!.. وهكذا حال المؤمن ضعيف الإيمان في عالم الأديان وخصوصًا الإيمان القائم على الترجيح والتسليم العقلي بوجود الله دون بلوغ درجة اليقين القلبي العميق الثابت!!.

وقد تسألني هنا : ((وهل سيقبل الله مثل هذا الإيمان القائم على غلبة الظن والتسليم والذي يبلغ صاحبه درجة اليقين والاطمئنان التام؟؟؟)).. وسيكون جوابي هنا لا أدري ما إجابة هذا السؤال عند أصحاب الديانات السماوية الأخرى ولكنني وحسب ما فهمت الدين الإسلامي الذي التزمت به دينًا بعد فحص وتمحيص ودراسة فإنني يمكنني أن أجيب عن هذا السؤال من ما هو ظاهر من الخطاب القرآني وستكون اجابتي كالتالي: نعم!.. الله تعالى الرحمن الرحيم سيقبل من هذا المؤمن (الباسكالي)  ايمانه الترجيحي والضعيف، خصوصًا إذا التزم بتعاليم الله بقدر الامكان وبوجه خاص الجانب الاخلاقي من الدين القائم على الرحمة والعدالة مع الآخرين! .. وكمسلم يؤمن بالقرآن وجدت فيه ما يشير إلى ذلك فقد جاء النص القرآني التالي:

{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ  وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا  إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}(سورة الحجرات: الآية 14).

فهؤلاء الاعراب قد فعلوا ما في وسعهم من الجهد العقلي والعملي فسلموا بصحة وجود الله الخالق وصحة رسالة النبي محمد،  بعكس من رفض الايمان جملة وتفصيًلا بل وأطلق لسانه على الله ورسله وكتبه يسخر منهم ليل نهار متهمًا الله - حتى لو وُجد - بالعبث والظلم بل وأحيانًا من شدة حنقه عليه - وربما ولإسباب شخصية حاقدة! - يقوم بالدخول في ديانة (عبدة الشيطان)!!  ... طبعًا اصحاب هذا الايمان الضعيف الذي لم يبلغ درجة اليقين التام أو بمعنى أدق أصحاب (التسليم العقلي بصحة الدين بناءً على غلبة الظن والترجيح العقلي) سيدخلون الجنة حسب القرآن ولكن - وكما أخبرنا القرآن - فإن ليس ثمة مساواة تامة بين أهل الجنة في درجات النعيم كما أنه ليس ثمة مساواة بين أهل الجحيم في درجة العذاب!.. ((فمِن كلٍّ حسب جهده واجتهاده، ولكلٍّ حسب التزامه وعطاؤه))، فالجنة طبقات ومراتب ودرجات مختلفة وليس ثمة مساواة هناك أيضًا!.. إلا أن عدم المساواة في الدنيا كان من باب الاختبار والابتلاء و لم يقم على أساس الجزاء العادل بينما في الآخرة فإن عدم المساواة قائم على العدل!، فمقام أصحاب الايمان القوي الذين بلغوا درجة اليقين التام في الجنة سيكون أعلى بكثير من درجة اصحاب التسليم أي المسلمين الذين لم يبلغوا درجة اليقين والاطمئنان القلبي التام، وهؤلاء الذين بلغوا درجة اليقين التام في عقيدتهم والإحسان العام في أخلاقهم هم المؤمنون حقًا وهم أصحاب المكانة الرفيعة في الجنة.... بصراحة وحسب قراءتي للقرآن وتعرفي على شخصية الله وماذا يريد منا بالضبط؟ وماذا يريد لنا؟ أرجح، لحد كبير، أنه سيقبل من أصحاب التسليم العقلي المدعوم بمنطق (رهان باسكال) البرغماتي اسلامهم وايمانهم الضعيف الذي لا يخلوا من طنين الشكوك!، فهم راهنوا على رحمة الله وعلى عدالته ومغفرته وجنته!... لهذا لا أتصور بأنه سيخذلهم!.. بل سيقبل منهم هذا الحد الأدنى وهذا الجهد البشري وهذه المحاولة الباسلة ويدخلهم في (الصالحين) للعيش في دار النعيم!.. لهذا اختتم الآية السابقة بقوله ((إن الله غفور رحيم))!!

 أما مسألة الارتياح النفسي والسعادة بممارسة الايمان فكلامك صحيح وهو وجه اتفاق، ولكنني لم أذكرها في مقالتي تلك كما لو أنها دليل من الأدلة الموضوعية العقلية على صحة الإيمان، إنما ذكرتها لبيان حالي مع الايمان من الناحية النفسية والروحية بعد الحسم الجدلي العقلي للمسألة لأنني كنت أروي تجربتي الإيمانية الخاصة وليس استعراض الأدلة والبراهين على وجود الله وصحة الإسلام!... فالايمان ليس مسألة منطقية فقط 1+1= 2 بل هو تجربة شخصية وجدانية روحية...  وبكل تأكيد أن راحة بعض المؤمنين بدين من الأديان وإن كان أمرًا جيدًا ومفيدًا من الناحية النفسية في الدنيا لهذا المتدين حتى لو كان وثنيًا أو عابدًا للشيطان إلا أن هذا التدين مهما حقق له من راحة نفسية في الدنيا إذا قام على عقيدة فاسدة فلن ينجيه في الآخرة قطعًا!.. هو مجرد (أفيون) يخفف عليه هموم الدنيا والخوف من الموت والمجهول!... لهذا الشعور بالارتياح في حد ذاته لا يصلح كدليل عقلي وموضوعي عام من أدلة اثبات الإيمان بوجود الله أو الإيمان بعدم وجود الله ... تحياتي

******************

سليم نصر الرقعي 2018

(*) ما هو رهان أو حجة باسكال؟

رهان باسكال هو حجة مبنية على نظرية الاحتمالات الحسابية وتستخدم للاحتجاج بضرورة الإيمان بوجود الله حتى مع العجز عن إثبات وجوده أو عدم وجوده بشكل قطعي بطريقة عقلية. وصاغ هذه الحجة الفيزيائي والرياضي والفيلسوف الفرنسي (بليز باسكال) من القرن السابع عشر، ويقال أنه هو مخترع الآلة الحاسبة!.. وتقوم حجة (باسكال) على حساب احتمالات الربح والخسارة في حالة الانحياز للإيمان بوجود الله أو الإيمان بعدم وجوده!.. لينتهي الأمر بالقول أن الخيار الأفضل حسابيًا هو الإيمان بالله وذلك لأن هذا الخيار يقدم لنا الربح الأكبر، بغض النظر عما إذا كان الله موجودًا بالفعل أم لا!؟.. ويتسلسل منطق هذه الحجة بالطريقة التالية:

(1) إن أنت آمنتَ بالله وكان الله موجوداً بالفعل، فسيكون جزاؤك الخلود في الجنة، وهذا ربح لامحدود.

(2) إن لم تؤمن بالله وكان الله موجوداً بالفعل، فسيكون جزاؤك الخلود في جهنم، وهذه خسارة كارثة لا محدودة!!.

(3) إن آمنتَ بالله وكان الله غير موجود، فلن تُجزى على ذلك، وهذه خسارة محدودة.. بل ربما لن تخسر شيئًا إذا استمتعت بحياتك في حدود تعاليم الله!.

(4) إن لم تؤمن بالله وكان الله غير موجود، فلن تُعاقب لكنك ستكون قد عشت حياتك، وهذا ربح محدود.. وقد يستمع بعض المؤمنين بالله بحياتهم بطريقة وكمية أكبر منك فيكون ربحهم حتى مع عدم وجود الله وحياة آخرة أعلى من ربحك!. وهكذا وعلى أساس هذه الاحتمالات والاعتبارات الأربعة والموازنة بينها استنتج (باسكال) أن الإيمان بالله هو الخيار والرهان الأفضل - حسابيًا - مقارنة مع الإيمان بعدم وجود الله!.. فالمخاطر عند من يؤمن بالله قليلة ومحدودة بينما المخاطر عند من يؤمن بعدم وجوده كبيرة وغير محدودة بل إذا ثبت لاحقًا بعد الموت أن هناك الله وبعث وحساب وثواب وعقاب فخسارته ستكون كارثية ولا نهائية بل أبدية!!.

(**) أما في حالتي أنا حيث لم أقم ايماني من حيث المبدأ على طريقة رهان باسكال بالموازنة بين احتمالات الربح والخسارة وحجم المخاطر فإنني إذا داهمتني الشكوك والأسئلة القادمة من المجهول أو من المعقول أو حتى اللامعقول، فإنني لا ألجأ إلى رهان باسكال لدحر تلك الوساوس المتنمرة بل أخاطبها قائلًا:

- ((هاه!.. قد عدتي من جديد مرة أخرى!!.. إذن دعينا نبدأ الحكاية منذ البداية!!؟.. فلنعيد التفكير في أدلة الاثبات وأدلة النفي في صحة أو عدم صحة وجود الله .. وصحة وعدم صحة القرآن والنبي محمد مثلًا!.. دعينا نطرحها جميعًا على الطاولة ونعيد الموازنة بينها!)).

وهذا ما حدث بالفعل مرارًا وتكرارًا خلال العقود الثالثة التي خضتُ فيها تجربتي الوجودية الايمانية... وكنت في كل مرة أصل للنتيجة ذاتها أي رجاحة ووجاهة أدلة الاثبات على أدلة النفي في مسألة الايمان بالخالق، إلى درجة أن تلك الشكوك والوساوس أصبحت حينما تهاجمني بشكل مباغت فأبادرها بالقول: ((إذن دعينا لنبدأ الحكاية منذ البداية!!....)) أجدها تدير ظهرها وهي تغمغم في غيض وتولي الأدبار!. ولا تقبل بحال من الأحوال بإعادة المناقشة والحوار!!.. شيء عجيب ومدهش!!.. هل اقتنعت أم استسلمت أم ملت وكلتْ من محاورتي!؟؟ الله أعلم !!