سقوط الخلافة كان بمثابة قلب الأمه رأسا علي عقب
فبدأت الأمة وعلي رأسها العلماء تحديد ووضع اسباب التخلف الحضاري الاسلامي عن ركب الحضاره الغربية وكل منهم شكل نموذجا بناءا علي وجهة نظرة الشخصيه ومنهم من وضع نموذجه وتبريراته بناء علي اسباب دينيه ومنها الديمقراطية
ولكن اقرب تلك الاراء والمنهج الملامس للواقع كان منهج الكواكبي " عبد الرحمن الكواكبي " فوضح في كتابة طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد ان مرجعية الأمه والديمقراطية هي الحل وان اصل الداء هو الداء السياسي القائم علي الحاكمية وذلك بناءا علي بحث قام به الكواكبي لكتابة ذلك الكتاب لمدة ثلاثين عاما
ورأي انه الدواء هو المشورة الدستورية ومرجعية الامة وتقرير سيادتها وحقها في تقرير مصيرها واختيار حكامها والرقابة عليهم من خلال منظومه دستورية تجعل السيادة للامة لا لغيرها
ولكن في ذلك الوقت كان هناك اتجاه اخر هو التيار الاسلامي الذي رأي ان الحل هو سيادة الشريعة وخطاب الشرعية وذلك الخطاب هو الذي جعل اصحاب الفكر الاسلامي يبدأون في الحديث عن الخلافة مرة اخري وذلك الخطاب لا ينتصر للامة ولكنه ينتصر فقط للشريعة في رؤية ايدولوجية محددة وهي الحاكمية لا غيرها
وما زال ذالكم التياران في تصارع ولكن التجارب السابقة تقول أنه امر طبيعي ويحتمل بذلك التصارع الوصول الي امر حاسم يرجع الركب الحضاري الأسلامي " العربي بصفة خاصة " كما كان او ربما يستمر الصراع الي لا شئ ..
ويسعدني الاقتباس الذي يتصادف تاريخ كتباته مع تلك المقاله من السنة الفائتة
كتبته آمال رشاد " خدعوك فقالوا أنهم خير "أمة" بالضم ثم الشد،،
ولما إستفقت أدركت أنها بالفتح تتوالى علي كل ذي سلطان..
فبرروا خدعتهم بإتفاق الآخر في الضم،، فضُممت لهم.. "