دنيانا حياتنا شقاؤنا لكم نهواها و نتشبث بها، كلما كبرنا و هرمنا زاد هواها ، مهما بلغت تعاستنا و بؤسنا فيها نتمادى في عشقها.
هذه كلمات تصف واقعا يعيش فيه الكثيرون ممن بلغ بهم حب الدنيا و المناصب و أصحاب المناصب مبلغا أنساهم في أحبائهم و أصولهم و الأدهى و الأمر أنه أنساهم في خالقهم و رازقهم، أصبح في وقتنا الحالي التوكل على الله شبه منعدم ، لا يكاد الواحد منا يرفع يديه إلى الخالق عز و جل، بل نمد أيدينا إلى أصحاب المال و النفوذ، لبشر مثلنا من رزقهم قادر على أن يرزقنا، هذا راجع كله لحب الدنيا لأننا لو أيقنا كل اليقين بأنها دار فناء و لهو و لعب لبلغنا مبلغا عظيما مثل أسلافنا و ما نحن فيه من إنحطاط إلا لأن قلوبنا شغلها حب دار الشقاء.
المتوكل الأمين.