‏تحت ضغوط الخوف من الخسارة والرغبة  في تحقيق النجاح المالي السريع ، يقع أغلب مالكو المشاريع الناشئة بين أخطاء الإنكار والتأجيل  للمشاكل والصعوبات التي تتعرض لها أثناء تنفيذ المراحل الأولى من المشاريع.

الاستمرار في الانكار والتأجيل  يؤدي لمخاطر تصل لخسارة المشورع وإغلاقه.

1-الإنكار :

‏كل المشاريع الناشئة تقريبا تعاني في مراحلها الأولى من مشاكل مالية أو إدارية أو قانونية ظاهرة ، على سبيل المثال:

  • المنتج أو الخدمة بحاجة للتطوير أو التعديل أو حتى إلغاء وتقديم بديل .
  • مشاكل متعلقة بالأمور القانونية كوجود قوانين متعارضة مع نشاطات المشروع أوضرائب لم تحسب في موازنة المشروع .
  • مشاكل إدارية تتعلق بالموظفين والعمليات الداخلية كنقص الخبرة واختلالات في العمليات الداخلية أثناء التنفيذ .

وهنا يستمر نزيف المصروفات التشغيلية مقابل هبوط الإيرادات الأمر الذي بتراكمه وعدم ايجاد وتنفيذ حلول له  يؤدي إلى خسارة المشروع.

 

2- التأجيل :

 

وهي حالة تأتي بعد التنبه لوجود مشاكل وصعوبات في التنفيذ ويتم فيها تأجيل البحث عن مواطن الخلل وعلاجها إما تخوفا من تكاليف المعالجات المالية والزمنية أو تقليلا من أثر تلك المشاكل على المشروع.

وعندما يتم تأجيل البحث عن أسباب المشاكل وتقديم الحلول تتوسع هذه المشاكل ويتزايد تأثيرها وتستمر لتصل للخسارة.

 

في عالم إدارة الأعمال والمشروعات لا توجد حلول سحرية للصعوبات والمشاكل التي يتعرض لها المشروع ، وإنكارها أو تأجيل حلها لن يؤدي إلا كما اسلفنا إلى خسارة محققة ، إنما هناك حلول عملية ومنهجية كالتالي :

  • عندما تظهر مؤشرات ونتائج تفيد بوجود مشاكل في العمل يجب التوقف عندها ، أولا بدراستها بشكل دقيق عبر ‏إعداد التقارير البيانية الشاملة لتوضيحها بشكل أفضل. وهنا يأتي أهمية مؤشرات الأداء والنتائج KPI’s و KRI’s .
  • تحليل هذه البيانات للوقوف على الأسباب الحقيقية أيً كانت إدارية أو قانونية أو تسويقية.....الخ.
  • تقديم واقتراح حلول لها وقد تحتاج هنا  إلى الاستعانة بالمستشارين والخبراء لتقديم هذه الحلول.
  • ‏البدء الفوري في المعالجة بدون تردد بغض النظر عن التكاليف والوقت اللازم لهذه الحلول والذي بكل تأكيد لن يكون مثل خسارة المشروع.
  • متابعة رجع الصدى لنتائج تطبيق الحلول ومدى تأثيرها على المشاكل والصعوبات الموجودة وعمل الإجراءات الوقائية لضمان عدم تكرارها.