و انا جالسة في جو يعلوه شعور من الخيبة و فقدان الأمل ، لكن من ماذا ؟، حتى أنا لا أدري ، شعور  يحسسني أن هناك شيء ما ينقصني لكن ماهو ، أشعر بقبضة داخلي تنقض يوما بعد يوم ، و في كل صلاة أرجو من الله أن يزيل هذا الغم الذي لا أعرف مصدره ، طرحت عدة تساؤلات مع نفسي.. يا ترى ماذا يكون هذا الشيء ، كيف لي أن أسترجع طاقتي و حماسي بهذه الحياة، حينها ذهبت لقراءة بعض الآيات القرآنية ، شعرت بنوع من الارتياح لكن ما إن أغلقت الكتاب الشريف حتى عاد ذلك الشعور بكل تفاصيله ، خطرت ببالي فكرة ، سأمارس بعض من هواياتي المفضلة و هو الرسم ، رسمت أشياء لم أفكر فيها حتى، كانت عبارة عن خربشات لقد رسمتها و أنا أنظر للورق من دون تركيز ، ما هذا؟ ، لقد أصحبت أكثر كآبة هذا اليوم ، إنها ليست من عادتي ، يجب أن أعود كما كنت لكن كيف ؟ ، حينها وصلتني رسالة من أحد صديقاتي ، كانت تطمئن علي كعادتها ، حذثثها و أنا حريصة على عدم لفت انتباهها بما يحصل ، لكن كالعادة محاولتي بائت بالفشل، كانت تحذثني بكلمات متقاطعة و عصبية و هي تحاول أن تقنعني أن أخبرها ماذا بي و أشاركها احزاني لكن كالعادة لا أكثرث لكلماتها ، بعدها احسست بنوع من الملل ، فتحت كل رسائلي مع كل الاشخاص و انا أقرء كلماتنا الذي لطالما كانت تنتهي بصمت احدنا  ، يكلمونني ببرودة و كأنهم يقولون لي بطريقة غير مباشرة لا نريد الثحذث معك ، لكن في كل المرات لم أكن أفهم هذه الرسائل المخفية المعاني ، غرقت للحظات و أنا أتأمل هذه الرسائل ، و نادرا ما أجد أحد يسأل عني باستمرارية ، أحسست بنوع من العصبية كيف يجرؤون على محاذتتي بهذا الشكل و كنت كل مرة لا انتبه لها ، كيف لي أن أدل نفسي بهذا الشكل ، حسنا كفى فالاوان لم يفت بعد ، لقد برد خاطري من كل البشر و حتى من كان تحذثي معهم من أساسيات يومي ، اصبحنا نتحذث نادرا، و طبعا لم اكن انا من يبدأ الحذيث ، الكل لاحظ تغييري المفاجئ ، و بكل برودة يسألونني لمذا تغيرتي هه أحقا لا زالوا يجرؤون على سؤالي ..