من خلال دراستي لمادة مهارات الاتصال تعرفت على 3 أنواع من التشويش في عملية الاتصال وهي : 1- التشويش اللغوي ويقصد به : اختلاف معاني الكلمات او العبارات من ثقافة الى ثقافة أخرى. 2- التشويش المادي ويقصد به : انقطاع الصوت عند اجراء مكالمة هاتفية او عيوب السمع والحواس عند المتلقي. 3- التشويش البيئي : وهي عادات سيئة في الاستماع منها اصدار انتقادات للطرف الاخر وعدم الاهتمام بمن يتحاور معه . ولاحظت ايضاً من قراءتي في كتب تطوير الذات وجود مشتت رابع مهم في عملية الاتصال يتمركز داخل الانسان ولا يقتصر بالاتصال مع الاخرين بل ايضاً يؤثر بالاتصال مع الذات , واطلقت عليه اسم "التشويش الداخلي".
هو احد مشتتات عملية الاتصال ,وعرفته بأنه عزل جزئي عن الخارج في لحظات معينة يشرد فيها الذهن ل فكرة طارئة او معتقد راسخ او حالة شعورية معينة . وهو ايضا نوع من الأنواع التشويش المؤثرة في عملية الاتصال تعيق اتصال الفرد بنفسه او بالآخرين , مما يجعل المعلومة تصله ناقصة أو مغلوطة أو غير مفهومة.
ومن امثلة البسيطة لذلك : "طالبة تريد ان تذاكر او تركز في شرح المعلمة لكن هناك مشتت داخلي اما مشاعر سلبية قد تكون تجاه المادة او من الحالة النفسية المصاحبة لطالبة او فكرة مثل ان تخطط ما ذا تفعل اليوم ؟ او معتقد تجاه المعلمة كونته من خلال احاديث الطالبات مثل "المعلمة عصبية , المعلمة غير متفهمه , لا تجيد المعلمة الشرح" ومثل هذه يصرفها عن الاتصال والانصات للمعلمة".
ومن المشوشات الداخلية:
1- الأفكار "وهي في الأصل عابرة"
2- المعتقدات "وتكون راسخه في العقل اللاواعي"
3- المشاعر "وهي التي تحدد طاقة الانسان الحالية اما إيجابية مثل( السعادة – الراحة – الطمأنينة) او سلبية مثل( الحزن – اليأس – الخذلان ) وهي اكثر مؤثر يؤثر على الانسان داخلياً".
فالأفكار تؤثر على المشاعر وتحدد بعد ذلك حالة الانسان من مشاعره اما سلبية او إيجابية , والمعتقدات هي التي تؤثر وتتأثر بالأفكار ومن خلالها يمكن ان تكون راسخة او عابرة.
لكن عندما نريد ان نحسن من مشاعرنا علينا ان نتجه الى السلطة الأكبر داخلنا وهي " المعتقدات" لان تأثيرها عميق ودائم بدون ان تشعر بذلك , والمعتقد يتكون مع الأيام : أي انه كان بدايته مجرد فكرة لكن تداولت في عقلك كثيراً وتداولت في احاديث الناس كثيراً وممكن أيضا انك رأيتها مثبتة فبذلك كونت لديك معتقد , وأين كان سلبي او إيجابي.
ختاماً :عندما نريد ان نشعر بمشاعر جيد تساعدنا على عملية الاتصال بالآخرين او حتى مع انفسنا "بالتأمل" وتساعدنا على التركيز والانصات لطرف الاخر , علينا ان نركز ماذا كونا بداخلنا من المشاعر الجيدة تجاه انفسنا او تجاه الاخرين او كيف نتخلص من المشتتات الداخلية ؟ من احكام نطلقها على انفسنا او أيضا على الاخرين . وعليك ان تعي تماما ان التركيز هنا والآن نقطة تحول لك يساعدك في الاتصال والانجاز الأكثر في اعمالك وعلاقاتك.