لطالما كانت المشاعر بشتى أنواعها هي شيء فوق قدرة واستيعاب الإنسان لدرجة تجاهلها واعتبارها أمر مجازيا أدبيا وليس علميا .

دائما كنت أتساءل كيف للعلماء تجاهل هذه الحاسة وعدم اعتبارها سادس الحواس الخمس 

فكما نضع التذوق واللمس والبصر والسمع في أماكنها ألا ينبغي وضع الشعور في المكان الذي يليق به ؟!

أحترم العلم وأقدر الأبحاث والنتائج والدراسات ولكن ثمة منطق يقول أن الشعور بالسعادة والشعور بالحزن والشعور بالغضب والشعور بالامتنان أيضا عناصر للحس الانساني 

الشعور بالمكتن والزمان الشعور بالوجود .

الموضوع معقد بتعقيد التركيبة البشرية ولكن ألا تعتقدون بأن تجاهل هذه المشاعر لايليق بأهميتها 

قرأت عدة مقالات بعلم الاجتماع يعرفون الحاسة السادسة بأنها هي توقع الأحداث قبل حدوثها أو الظن الصحيح خارج اطار الحواس الطبيعية أي مايسمى بالفراسة.

أستغرب كيف يمكن تجاهل كل مشاعر الانسان الحقيقية النابعة من حقيقته واعتبار الحاسة السادسة ماهي الا فراسة قد تصيب وقد تخطئ 

بهذه البساطة 

جل علماء الاجتماع يعتقدون بأن الحاسة السادسة تلك منحة ربانية لبعض الناس دون غيرهم ويرى بعض علماء النفس أن الحاسة السادسة ماهي إلا قدرة بعض الناس على الاستنتاج أو مايسمى بالحدس وقال آخرون بأنها القدرة على الاستبصار والتنبؤ 

هو موضوع معقد بلا شك ولكني شخصيًا أعطيت نفسي الحق باعتبار المشاعر بشتى اختلافاتها هي الحاسة الأولى للإنسان إلى أن يثبت لي غير ذلك 

وهذا هو مفهومي إن كان ضيقًا أو واسعًا فأنا مؤمنٌ به

نواف الشمري