ماكرون الرئيس الشاب الذي تم انتخابه من اغلب الفرنسيين كبديل عن الاحزاب التقليدية الفاشلة، هاهو يجد نفسه في مأزق أصفر مخيف قد يتدحرج ككرة النار ويتحول الى خطر أحمر!... من يدري؟ فمع التلويح بالحل الأمني واعلان حالة الطواريء قد يجد ماكرون نفسه أمام ثورة وليس مجرد سترات صفراء، ربما يكون (الفوضويون) كتيار يستهدف تقويض الدولة كدولة وجد طريقه بين السترات الصفراء!!، وهؤلاء، أي الفوضويون، عددهم يتزايد في الغرب كتزايد الاتجاه الوطني والقومي المتشدد!.. من يدري!؟ فقد يجد ماكرون نفسه - اذا تدحرجت كرة النار الصفراء لحد الجنون - يوجه خطابًا أخيرًا للشعب الفرنسي يقول لهم فيه في خوف وارتباك واستجداء : (أنا توه فهمتكم!) أو يوجه خطابًا ناريًا أحمر يتهم السترات الصفراء بالعمالة لجهات خارجية (!!؟) ويتوعدهم بنار (حمره وجمره) متسائلًا في رعب وغضب واستغراب: ( من أنتم !؟.. من أنتم !؟؟؟؟؟).
سليم الرقعي