لم يبقَِي مني سويَ رمِق

وحطام قلب كالرماَد أحتِرق

وذكري عالقه بالوجَدان كالعَبق

كلما أًخمَدتها فَاح عبَِيرها وإِنبسق

طاَلت سنَِين الفَقد

واللقاء بعيِد بعد الأًفق

تأبي المسَافات أن تذوٌب

كيِ تجمعنَا الطَرق

نقف حيريِ فيِ المنتصَف

لاَ نلتقيِ ولاَ نفتَرق

والعمر يميِل للغروُب

وعلي حافة الغرق

نصَارع الشوُق

و نَرفض الإستسَلاَم والهروُب

صرنا كشجرة في مهب الريح

يتسَاقط منهَا الورق

والحنَِين حاَرق

و لو يتحدث لنطَق

ومازلناَ في الهوُي يعقوٌب

وفي الصبر كأيوُب

نتحايل علي الزمن أَن يرق

و يعيد لنا ما قد سرق

نتلوُا أيات الوصَال

نرتل تباَرك والأنفَال

والمحصناَت الإخلاَصِ

والناس والفَلَِق

لعلناَ نتوَُب عن ذلك العشِق

الذِي فيِ الحشاَ وبين الأضلَع التصِق .

♤أحمد بيرم