حدث الأمر في احد ايام شتاء 2018 عندما تغلب علي شعور الوحدة للحظة...كل ما في الأمر ان البرد كان قارص مما جعل وحدتي تصبح اكثر شدة من ان استطيع تحملها....دفعني ذالك للإجابة على رسالة وصلتني منذ يومين في برنامج التواصل الأجتماعي (تويتر).....كان محتوى الرسالة بسيط لا يتخطى السلام وقد كان المرسل فتاة مما بدا في الصورة اللتي استخدمها لحسابه.
رددت السلام ولم ازد بكلمة واحدة خارج ذالك وإذا بي اصدم بحق عندما اتت رسالة منها مباشرة بعد اجابتي
كان نص الرسالة يقول لقد نمت مع حبيبي.
ضننت انها مزحه او شخص ما يحلول العبث بي ورغم اعتقادي ذالك لم اود ان احكم واقرر حقيقة الأمر فستفسرت عدت امور حول وقت العلاقة وإن كانوا استخدموا حبوب منع حمل او الواقي وكانت الإجابة هي لا
لذا رددت بسؤال بادر ذهني مباشرة وهو السؤال اللذي يجب ان يبادر اي شخص سوي في دولة عربية
كان سؤالي هل اجريتي اختبار الحمل ؟
لماذا بدر ذالك في ذهني ...الأمر بسيط لأن اي فتاة تقيم علاقة خارج اطار الزواج مصيرها الموت من اقرب الناس لها ...وذالك ما اخافني ففكرة مباشرة بمصيرها ومصير الطفل وكانت اجابتها كما توقعت :لا
اخبرتها ان تذهب مباشرة لأقرب صيدلية وتشتري جهاز اختبار الحمل كانت الفتاة خائفة وطرحت علي ذات السؤال عدت مرات : ماذا افعل ان كنت حامل....واجبتها ان تجري الأختبار وتتأكد ثم نتحدث عن ذالك لاحقا....تظاهرت بالصلابة واني غير مرتبك لأجعلها تهدأ وقد هدأت كما اردت حتى اظهر اختبار الحمل نتيجة ايجابية
اخبرتني بذالك وقد كنت في حالة صدام لست متأكد ان كانت الحقيقة او ان الأمر كله كذبة وعلى الرغم من ذالك قاومت شكوكي واردت ان اثق بما تقول ليس لشيء سوى الحفاظ على ما تبقى من مشاعرها في حال اذا كانت تقول الحقيقة