مرت ثلاثة أجيال!، ثلاثة أجيال بأفراحها وأحزانها!، وهو بعدُ يعيش في انتظار!!.. ينتظر قدوم القطار الذي يقل العم (فرج)!!.. العم (فرج) الذي وعده في زيارته السابقة - وقبل أن يغادر قريتهم - بإحضار هدية قيّمة له حينما يعود في المرة القادمة!.. لكن العم (فرج) لم يرجع مرة أخرى!.. وظل ينتظره كل مساء عند محطة القطار لكن القطار تأخر!.. تأخر جدًا عن موعد قدومه!... وعلى الرغم من أنه اكتشف لاحقًا بأن شركة السكك الحديدية ألغت خط مرور القطار من قريتهم النائية!.. وبالرغم من مرور الأعوام وتجاوزه الستين من العمر الا أنه ظل ينتظر هناك!.. ينتظر قدوم القطار - عند كل مساء - وفي أعماقه لا يزال ذلك الطفل الذي يحلم بالحصول على تلك الهدية!.. ذلك الطفل الصغير الحالم الذي لم ولن يفقد الأمل أبدًا في عودة العم (فرج)!.
سليم نصر الرقعي 2018
(*) هذه تجربة أدبية من وحي الخيال، قمت بتركيب هذه الصور الثلاث في صورة واحدة ثم اطلقت العنان لخيالي فكانت هذه القصة!!