لن تعدم بعض التحضر لتقول ان اسمها (ظاهرة العزوف عن الزواج). كثر لم يتزوجوا من الرجال و النساء و لا تهمني الأسباب. فلست بصدد الدفاع او الهجوم. لكن عدم الزواج ظاهرة عالمية تحدث في كثير من دول العالم المتقدم و تستحسن الأبحاث الزواج في أواخر العشرين بسبب صعوبة الزواج بعدها. و لكن لنعود الى موضوعنا. يحلوا لمجتمعاتنا تسميتها بظاهرة العنوسة*. يعني (ظاهرة كثرة النساء غير المتزوجات) بالطبع ينبع هذا اللفظ من عادة المجتمع تلبيس العنصر الاضعف المشكلة. و لا اقول ان النساء اضعف لكن اسهل في توجيه اصابع الاتهام لهن لان الصحفي رجل و ولي الأمر رجل و طالب الزواج رجل و في مجتمعاتنا (عيب) ان تتحدث المرأة في مسائل الزواج خصوصا اذا كانت غير متزوجة. لذلك فالخطأ طبعا يلقى على عاتق المرأة و هي مسؤولة. و مع هذه اللفظة تأتي تصورات أخرى:١- النساء هن السبب اذا الحل بأيديهن ٢- عدد النساء أكبر من عدد الرجال ٣-الرجال ليس لديهم مشكلة عدم الزواج. و مع انني قد يحلوا لي ان اقول ان الرجال هم سبب الكوارث في العالم (و صدقا اؤمن بذلك) لكن الرجال و النساء متعادلون في هذا الأمر. ١- المسؤولية مشتركة لذلك هناك عزوف عن الزواج من الجهتين. ٢- في مجتمعات الخليج عدد النساء و الرجال متواز (بدون حساب العمال)  ٣- هناك كثر من الرجال ايضا غير متزوجون. و قليل من العدل سيجعلك تقول انها (ظاهرة العزوف عن الزواج) 

*كلمة عانس على حد علمي القليل قديما تستخدم للرجال و لكن الاستخدام الحديث صار للنساء و المجتمعات الحالية تستخدمها للنساء و لزم التنويه.