كنت حزينة من أجلها جدًا فتاة يافعة في مقتبل العمر متفوقة جميلة تحمل قلبًا طيبًا كنت أحبها جدًا و كان الله قد أغرقها في النعم.
حسمت أمري و قررت أن أتحدث معها..
أنا : تحملين قلبًا طيبًا و لسانًا عذبًا  كيف تهملين صلاتك؟ و قبل أن تجيب أكملت حديثي بعد أن التقطت أنفاسي و استجمعت قواي   ....
لا زال لديك فرصة أن تعودي إلى الله لأنك لا زلت بقوتك تستطيعين وضع خطة حاسمة و أعلم أنك قوية ستتغلبين على نفسك عليكِ أن تعودي له بكل قوتك و تصلي ما فاتك ..
تعلمين عندما سمعت آية " وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا" رغم أنها قيلت في المشركين و لكن عندما قستها على نفسي و غيري من المسلمين الذين يعملون الصالحات لكن ليس ابتغاء وجه الله  !  تساعد الناس لتُسعد فقط الناس تتعلم العلم فقط من أجل العلم لا من أجل الله !
أمر مؤلم سيكون كل هذا يوم القيامة هباءًا منثورًا ..
لماذا لا تصلي؟ قد أغدق عليكِ نعمه و أعطاك من كل ما سألتي و لم تسألي   ....  ثم تردين على الإحسان بالجحود و العصيان؟
ألم تسمعي قول الله سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ قد يكون النعمة استدراج؟
و قال تعالى كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
فالنعم فتنة و ابتلاء للشكر و شكر النعمة بالطاعة و ترك المعصية ...
لا تكوني ممن قيل فيهم  " وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"
يعيش للدنيا و ينسى آخرته؟
كانت متألمة من كلماتي شعرت بصفعة على وجهها قالت لم أظن أن الأمر بهذا الحجم كنت أظن أن الله رحيم و سيرحمنا جميعًا و كانت دمعتها تسيل..
قلت نعم سيرحمنا جميعًا لكن من تجرأ على معصيته و اغتر بعفوه و حلمه كيف يطلب رحمة الله؟ أليس من الأولى أن نتوب توبة نصوح ثم ندعوه ليل نهار أن يرحمنا  ؟
لماذا لا تصلي ؟
كبف لبناء دينك أن يكتمل و لم تضعي الأساس ألا تشعرين بالألم عند النوم أن الجميع قد ناجى ربه و شكاه همه و استودع عنده أمره أما أنتِ تقد أنهكتك دنياكي كأنك قطرب نهار!.. تخافين من هذا و ذاك و بعتي النفيس بالزهيد خمسة مقابلات يومية مع الملك ! لتطلبي ما تشاءين و تحظي من السعادة ما تتمنين  !  
بكت كثيرًا و بكيت معها    ....

قلت لنا و كأنك فقدتِ طريق النجاة! 
#حوار_مع_صديقة_من_الخيال.....