عن صنم عقيدة ونظرية المؤامرة وعلاقته بالفشل العربي العتيد!؟؟
((كيف تُدار اللعبة الدولية وكيف تدور!؟؟ وكيف تجري الأمور!؟ وهل نظرية المؤامرة العالمية والأبدية صحيحة وخصوصًا فيما يتعلق بنسختها (العربية) العتيدة والتليدة!؟ والتي مفادها أن هناك فيتو غربي ومخطط مرسوم يحول بين العرب والعلم والتقدم والرقي الاخلاقي والحضاري!، أم أن نظرية المؤامرة وخصوصا بنسختها العربية التي روج لها القوميون والاسلاميون العرب وظلوا يقتاتون عليها ليل نهار في حد ذاتها هي مؤامرة عتيدة على العقل العربي وفخ كبير؟ هل هي شماعة مريحة جدًا - لتفكيرنا وضميرنا معًا - كي نُعلّق عليها مسؤولية ضعفنا الأخلاقي والاقتصادي والسياسي وتخلفنا العلمي والتقني والحضاري وفشلنا العربي الكبير والمجيد!!؟؟.... هذه محاولة - باسلة وأرجو أن لا تكون فاشلة - وربما تكون الأخيرة - لهدم وثن وعقيدة المؤامرة الكبرى على العرب!!؟، وثن عتيق وعتيد هدمه أصعب مليون مرة من هدم صنم (هُبل) التليد!، ذلك لأن وثن نظرية وعقيدة المؤامرة هو "ورقة التوت" التي تتمترس وراءها (النفس العربية) منذ قرون كما لو أنها حصنها الأخير وملاذها الوحيد! ))
****************************
الحديث عن أن الدول الكبرى تتنافس على تحقيق مصالحها ومد نفوذها في منطقتنا وفي كل مناطق العالم هو حديث معقول ومقبول لأنه واقعي وهو يدخل ضمن التفسيرات السياسية الواقعية التي أدعو اليها .. أي أن الدول الكبرى تحاول تحقيق مصالحها في جميع مناطق العالم وتسعى لأن تزيد من نفوذها السياسي والاقتصادي والعسكري بل وحتى الثقافي في كل مكان ... فهذا شيء طبيعي وليس مؤامرة!.. ولو كنا نحن دولة عظمى لكنا نفعل مثلهم وإلا لكنا أغبياء!... لكن قد يكون الاختلاف هنا بيني وبين أنصار عقيدة (نظرية المؤامرة الخاصة) المتعلقة بالعرب المساكين أو حتى (نظرية المؤامرة العامة) التي يؤمن بها الكثيرون حول العالم حتى هنا في الغرب هو السؤال التالي:
هل هذه الدول الكبرى (القوية والذكية والغنية) هي مثل (الله) مطلق المشيئة الذي يعلم كل شيء ويفعل ما يريد؟؟!!.. إذا كانت مثل الله كاملة القدرة والمشيئة والمعرفة فهي إذن بالفعل تسيطر على كل شيء سيطرة تامة ومطلقة وعامة وجازمة وتستطيع أن تفعل بنا ما تشاء كيفما تشاء ومتى تشاء؟ كما لو أن الدول الصغرى مجرد بيادق على رقعة شطرنج!؟؟ هل هذا التصور الذهني لقدرات الدول الكبرى تصور واقعي سليم!؟ أم مبالغ فيه وناتج عن الخيال المعجون بالخوف والانبهار بالقوي!؟؟.. أم أن هذه الدول الكبرى في مخططاتها وسياساتها أحيانًا تصيب فتكسب، وأحيانًا تخيب فتخسر، وقد تدفع الثمن غاليًا اذا خسرت الرهان كما حصل مثلًا لأمريكا في فيتنام والعراق وغيرها، وكما حصل لروسيا في أفغانستان وغيرها!؟... أنا لا أعتقد أن هذه الدول الكبيرة بالقدرة الخارقة والفائقة التي يصورها أصحاب نظرية المؤامرة، لا في قدرتها على جمع المعلومات ومعرفة واقعنا وواقع الدول الأخرى بشكل سليم وكافٍ 100% ولا من حيث قدرتها على تنفيذ مخططاتها السرية وسياساتها العلنية بشكل يحقق لها ما تريد 100%، ففي الواقع الفعلي - وبعيدًا عن الخيال والتهويل النفسي والتكبير الذهني - فإن هذه الدول الكبرى والقوى العالمية بأجهزتها المخابراتية والتنفيذية قد تخطئ أحيانًا في فهم واقع الدول الأخرى أو في جمع المعلومات المخابراتية فتتصرف على أساس هذه المعلومات الخاطئة وتجد نفسها في مطب كبير وقد تكون أخطائها كبيرة أو قاتلة وتدفع الثمن غاليًا من أرواح جنودها أو مصالحها السياسية والاقتصادية لزمن طويل وقد تؤثر على أحوالها الداخلية والقومية!.. كما أنها حتى مع افتراض أنها تمكنت بالفعل من جمع المعلومات بشكل كافٍ وصحيح وباتت تعلم بكل كبيرة وصغيرة في الواقع الدولي أو واقع منطقتنا أو حتى واقع بلدنا وكانت بالتالي - جدلًا - معلوماتها المخابراتية صحيحة 100% - فإنه - حتى مع امتلاكها كل هذه المعلومات - لا يمكن الجزم بأنها قادرة على أن تنجح 100% في مجال العمليات وتنفيذ المخططات والسياسات المبنية على تلك المعلومات!، فهي عرضة لأن تفشل عمليًا ولا تتمكن من تنفيذ مخططاتها كما تريد إما لتقصير أو قصور بشري في التنفيذ العملي أو لأن أحداث أخرى غير محسوبة خرجت لها من قلب المجهول ومن حيث لم تتوقع ووربما بما لم يخطر لها على بال - وأصبحت تشكل تحديات حقيقية مفاجئة كما لو أنها (تسونامي) تقلب حساباتها رأسًا على عقب وتعطل تنفيذ مسار مخططاتها وتُجهضها وتُفشلها وتجد نفسها حائرة تتخبط في حيص بيص!، وقد تلجأ للخطة (B) والخطة (C) ولكن بدون فائدة!، فتراجع معلوماتها وتعيد حساباتها مرة أخرى وتغير خططها وسياساتها لتصحيح أخطائها وتقليل خسائرها فتارة تنجح وتارة تفشل... وهلم جرًا... فهي دول قوية وذكية بالفعل أقوى منا وأذكى منا لكنها بالنهاية تظل قدراتها المعلوماتية والتنفيذية محدودة بحدود الطاقة البشرية، فهي مهما علت وتجبرت لا تعلم كل شيء ولا تعلم الغيب ولا خفايا المجتمعات ولا خفايا التفاعلات العميقة وغير المنظورة التي تجري تحت السطح في اعماق هذه المجتمعات!، وحتى لو علمت فهي لا تقدر على فعل كل شيء كما تريد وتشتهي فقد تخفق في التنفيذ نتيجة قصور أو تقصير ما في أجهزتها التنفيذية أو نتيجة تغيرات في الموقف الدولي او الموقف الداخلي!...
***
هذا أولًا .. أما ثانيًا فمن فضل الله تعالى على الشعوب الضعفية أنه لم يترك العالم لقطب واحد قوي ينفرد بحكم العالم وتسييره على هواه بل اقتضت حكمته وتدبيره أن يجعل في كل مرحلة لكل قطب دولي قطبًا دوليًا آخر يواجهه ويعارضه وينافسه على المصالح والنفوذ في العالم!، فتعدد الاقطاب سنة الهية كونية، ولهذا قال تعالى: ((ولولا دفع الله الناس بعضهم لبعض لفسدت الأرض)) وقال: ((ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهُدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)) فهو يدفع القوي بالقوي لكي يتمكن الضعيف أن يعيش وينمو ويكبر في ظل توازن القوى بين الاقطاب الدولية أو حتى الاقطاب والاطراف الاقليمية والمحلية القوية وربما ليصبح بعد زمن قويًا من الاقوياء وغنيًا من الأغنياء بل وقطبا من الاقطاب الدولية!.. فالله اقتضت حكمته الجلية والخفية أن يصبح العالم متعدد ومُتجدد الأقطاب، فقال: ((وتلك الأيام نداولها بين الناس!!))، وقال عن توزيع حركة المال وبالتالي السلطان والقوة المؤثرة في حركة المجتمعات وحركة التاريخ: ((لكي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم!!)).. فوجود الاقطاب بشكل زوجي أو ثلاثي أو أكثر هي سنة كونية من سنن الله في خلقه وفي المجتمعات البشرية لحكمة ورحمة ربانية علمها من علمها وجهلها من جهلها... أقطاب تتبدل مع حركة التاريخ، دول تنشأ وتصبح أمبراطوريات ثم يضربها الفساد والكساد والضمور والانحلال وتسقط وتنهار لتحل محلها أقطاب دولية أخرى تتصارع منذ فجر الخليقة على المال والسلطان والقوة والعلو والتفوق!.. كان (الفرس والروم) (الدولة الاسلامية العربية ثم العثمانية وخصومها) (بريطانيا وفرنسا) (أمريكا والاتحاد السوفيتي) وها نحن اليوم امام (أمريكا وروسيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والصين)!!.. وهلم جرًا... وهكذا وسط تنافس هذه الاقطاب الكبرى وهؤلاء الكبار الاقوياء يجد الصغار والضعفاء مساحات وهوامش ليناوروا فيها ويلعبوا فيها - إذا كانوا يتمتعوا بالحنكة والذكاء - كي يفتكوا مصالحهم من بين فك الوحوش الكبار ويحققوا مصالح مجتمعاتهم!.. هكذا يتحرك الواقع العالمي ويتغير التاريخ وليس كما نتصور وفق ((مؤامرة عالمية)) محدد الاهداف والتفاصيل والتعاليم مزعومة يضعها الكبار وارباب المال ولا يمكن للصغار والعمال الافلات من قبضتها والخروج على نصوصها ولو بمقدار أنملة!!.. مؤامرة مرسومة منذ القدم!.. مؤامرة يهودية صهيونية أو مسيحية صليبية ضد العرب المساكين!، مؤامرة خبيثة معدة سلفًا من أيام سيدنا عثمان وهي تُحاك ضدنا - نحن العرب المسالمين والمساكين والطيبين وعباد الله الصالحين! - وتسعى لتدميرنا ومنعنا من التعلم والتقدم والتفوق والصعود للقمر!... هذا (الهُراء) هو ما أرفضه على وجه التحديد وأمجه بل وأحاربه بقلمي منذ سنين!، فهذه النظرية خطيرة جدًا وقد تكون هي في حد ذاتها (المؤامرة الحقيقية والكبرى) علينا!!، أي تم غرسها في عقولنا وأنفسنا كي تعطل عقولنا وتشل حركتنا أو تدفعنا للتمرد عليها بشكل جنوني انتحاري كما فعل القوميين والاسلاميين العرب في عصرنا الحاضر!!... نظرية المؤامرة الطوباوية تعطل العقل وتزرع اليأس في نفوسنا وتعيق طريق نهوض العرب من كبوتهم إذ تصور لنا أن هذه الدول الكبرى فضلًا عن اسرائيل واليهود والصهاينة يتحكموا في مصيرنا بشكل عميق ودقيق وأنهم يعلمون كل صغيرة وكبيرة في مجتمعاتنا ويعلمون ما كان وما هو كائن وما سيكون، بل ويعلمون مالم يكن لو كان كيف يكون؟؟... نظرية وعقيدة تصور هذه الدول وأجهزة مخابراتها ومطابخها الاستراتيجية والسياسية كعمالقة لا يمكن تحديهم أو قهرهم، وتصورنا نحن كأقزام مغلوب على أمرهم لا يملكون من أمرهم شيئا سوى الاستسلام وانتظار الفرج أو المهدي المنتظر أو مجيء الله والملائكة يوم الحساب!.. أقزام مساكين يقتاتون على شعار ((الله غالب!)) بمفهومه السلبي الجبري المحبط للوعي والارادة!.... وهكذا في اعماقنا نشعر بالبؤس والاحباط والصغار وبالتالي الشعور بالعجز وعدم القدرة على مواجهة (أقطاب كبرى متنمرة وأرباب وآلهة عظمى قاهرة تعلم السر وأخفى!).. تعلم كل شيء على وجه التفصيل، تعلم حتى متى يدخل حاكمنا (العميل) لدورة المياه ومتى يخرج منها وهل قضى حاجته بشكل سلس ميسر أم قضاها بشق النفس وهو يزحر من شدة العسر!!؟؟... دول عظمى تتميز بخصائص الألوهية وتقدر على فعل كل شيء متى تشاء وتتحكم في مصيرنا بشكل تام ومطلق فترفع دولًا وتضع دولًا، وتنصب لنا حكامنا على هواها كعملاء عندها ومجندين وخدم لديها ((لا يعصون ما أمرتهم ويفعلون ما يُؤمرون)) وتعزلهم وتُسقطهم متى تشاء، وتصنع الانقلابات العسكرية وتشعل نار الثورات في بلداننا متى شاءت!، وتطفئها متى تريد!.. تصلح اقتصاد الدولة العميلة أو التي تسالمها وتفسد اقتصاد الدولة التي تقاومها أو ترفض الدخول في بيت الطاعة التامة!!.. كأنها الله الذي يعلم كل شيْ وهو على كل شيء قدير!!، وبالتالي فهو بالرجاء والدعاء والطلب والاستجداء جدير!! .. هذه الطريقة في فهم الواقع وفهم التاريخ هي طريقة جبرية حتمية لا تترك لنا أي خيار!.. سوى خيارين اثنين فقط: فإما الاستسلام التام في انتظار أن يحن الله علينا ويمن علينا بظهور المهدي المنتظر أو بإنزال كارثة طبيعية أو اجتماعية كبرى تقع على رؤوس (أسياد العالم) وهذه الاقطاب الكبرى المتنمرة المسيطرة علينا وعلى عقولنا وقلوبنا وأنفسنا ومجتمعاتنا واقتصادنا ودولنا سيطرة تامة فتتهاوى وبالتالي نتحرر منها لحقبة من الزمن حتى يستلمنا مولانا (القطب العالمي) الجديد، وهكذا دواليك!!.. أو يكون الخيار الثاني كخيار الدواعش وقبله خيار بعض القوميين العرب كعبد الناصر والقذافي وصدام وغيرهم وهو خيار المقاومة (الصبيانية) الغوغائية والشعبوية والجنونية الانتحارية العجيبة التي تنتهي بخراب بلداننا وزيادة طينتنا بلة وعلتنا علة!!!.. وفي الحالتين نحن الخاسرون (الكبار)!!...
***
والطريق الصحيح هو أن نحرر عقولنا من سلطة عقيدة نظرية المؤامرة ونخلص أنفسنا من عقدة الشعور بالاضطهاد والدونية والصغار أمام الغرب والشرق وأمام اليهود والنصارى وغيرهم، ونتحرك بما يتوفر لنا من إمكانات بكل تواضع وهدوء مهما كانت امكاناتنا متواضعة وقليلة ونعمل على تنمية وعينا وإرادتنا ومهاراتنا وتقوية وانعاش روحنا المعنوية بدون غلو وانتفاخ وانتفاش، وننمي قدراتنا العقلية والعلمية واليدوية والتقنية والاقتصادية والسياسية خطوة خطوة على أسس سليمة ومتينة، وأن نبتعد عن لوك الشعارات وكثرة الصياح والهتافات والبكاء على الماضي!، وأن نتعلم من هؤلاء الذين تفوقوا علينا - في الشرق والغرب - بالعلم والعقل والعمل وحسن التنظيم والادارة ونستفيد مما عندهم من تجارب وأنظمة ببعض العدل بينهم في مجتمعاتهم ثم نطور قدراتنا ومهاراتنا لتنمو مع الاجيال ونصعد السلم بهدوء واتزان خطوة خطوة ودرجة درجة، فصعود السلم نحو الطوابق العليا يبدأ بدرجة واحدة، ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة!.. وهذا هو الطريق نحو اليقظة فالنهضة، لا أن نظل عالقين في عقيدة نظرية المؤامرة (الموروثة) نجترها جيلا بعد جيل وعالقين في عقدة الشعوربالاضطهاد وبالضعة والدونية ولعب دور الضحية المسكينة البريئة التي يحبها الله لمجرد أنها أقرت بلسانها أنه موجود وأنه هو الإله الحق لا إله غيره بينما في واقعها الوجداني والعملي هي عالقة في فخاخ كثيرة من (الشرك الخفي) وتتعلق بحشد هائل من الأرباب والآلهة المزيفة التي تخشاها كخشية الله وترجوها كرجاء الله من حيث لا تدري ولا تشعر!، ثم تقول لك هذه الضحية: (أنا الموحد الحقيقي الوحيد في العالم!) ثم تظل تبكي وتشكو من أن العالم أجمع يتآمر عليها بقضه وقضيضه، العالم يتربص بها الدوائر، شرقًا وغربًا ويهودًا ونصارى وهندوزًا وملحدين، وشياطين الأنس والجن، والمخلوقات الفضائية في المجرات البعيدة، الكل في هذا العالم (اللعين) لا يحبها ولا يحترمها!.. الكل يتآمر على هذا العربي الطيب المسكين!، كلهم يسعون جميعًا لسرقة إبله ونفطه وثرواته وحرمانه من خيراته وتلويث صفو حياته وافساد أخلاقياته، للحيلولة دون أن ينهض على رجليه ويقوّم اعوجاج عقله وتفكيره ويطوّر ويُصلح نفسه بنفسه وطريقة تدبيره لأموره وفق سنن الله الكونية للاصلاح والفلاح والتفوق والنجاح....
أيها السيدات والسادة العرب!، لابد لنا أولا أن نتخلص من كل هذه (الخرافة) وكل هذا الهذيان!، ونخرج من هذا الصندوق الأسود المظلم الذي دسسنا فيه عقولنا... نخرج منه كي ننطلق نحو تنقيح أفكارنا وتصحيح مسارنا، ونحرر عقول ونفوس أولادنا وأحفادنا من عقيدة نظرية المؤامرة وعقدة الشعور بالاضطهاد وندلهم على الفهم المتوازن والسليم للدين والدنيا والفهم الرشيد لتاريخنا وواقعنا ولمجتمعنا والمجتمعات الأخرى بطريقة عقلانية موضوعية متزنة وراشدة بعيدًا عن الخيالات والاهواء ونظرية المؤامرة الكبرى!!... فهذا هو الطريق الرشيد نحو التحرر والنهوض والتقدم والتفوق والوصول إلى مركز القدوة والقيادة والحصول على مقام الشهادة!.... ودون هذا سنظل عالقين في كل هذا التخلف المشين وكل هذا الضعف المهين نتباكى على جدار مبكى أمجاد الماضي التليد ونشكو ليل نهار من أننا ضحايا لمؤامرات خبيثة لا تنهي منذ فجر التاريخ!!... اللهم إني قد بلغت ما علمتُ وما فهمتُ لقومي فاشهد!.
*********************
سليم نصر الرقعي 2018