هل تسمعني؟ 👂📢
مقال لـ كريم الشاذلي
الجزء 2⃣
نواصل معكم عرض النصائح التي وجهها لنا الكاتب كريم الشاذلي حين نود أن نتجادل مع شخص ما:
🔹ثالثاً: دللْ على فهمك لما يقال
بعضنا كالصخرة إذ يصغي، فلا تستطيع أن تكشف من محياه هل يعي ما يقال أم لا، هل هو موافق أم مخالف، من الجيد أن أدلل بملامحي على فهمي واستيعابي لما يقال.
🔹رابعاً: لا تقاطعه، فمقاطعتك له تعني بكل بساطة أنّ ما يقوله غير مهم، وأنك تعلم ما الذي يريد أن يقوله قبل أن يقوله، وتعني بكل بساطة أن يصمت، ويكف عن الثرثرة، ومن أدب العرب ما نُقل عن الأحنف: "إن الرجل يحدثني بحديث أعرفه من قبل أن تلده أمه؛ فأُصغي إليه حتى ينتهي منه، وأظهر له أني أسمعه لأول مرة".
🔹خامساً: حثه على المواصلة
فإذا توقف عن الكلام، قل له: حسناً وبعد؟ فإذا كان قد أنهى كلامه فسيخبرك، وإن لم يكن فسيواصل كلامه، وفي الحالتين سيكون مستريحاً أنك غير منزعج بما يقول.
🔹سادساً: راجعه إذا ما التبس عليك أمر، أو كانت هناك نقطة غامضة في حديث محدثك؛ فلا بأس أن تطالبه بمزيد من الشرح والتوضيح؛ فهذا أفضل من أن تستمع بلا فهم، أو تنصت بلا وعي، أو أن يكون فهمك ووعيك منقوصاً، وهذا في كثير من الأحيان أخطر من عدم الفهم كلية!
🔹سابعاً: بعد أن يَفرغ محدثك من كلامه لخّصْ كلامه وأعده عليه
قل له: أفهمُ من كلامك كذا وكذا؟ أنت تريد أن أفعل كذا، أليس كذالك؟ وإن أجابك بالنفي؛ فاطلب منه أن يوضّح أكثر.
🔹ثامناً: قفْ مكان محدثك
ولا تفسّر كلامه من وجهة نظرك فقط أو من منظورك الشخصي؛ بل حاول أن تأخذ مكانه، وترى بعينيه، فبهذا ستفهمه أكثر، وستتفهم لِمَ قال ما قال؛ فإنّ فهْم الدوافع -حتى مع اختلافنا معها- يسهل كثيراً التعامل مع أصحابها.
🔹تاسعاً: لا تكنْ لوح ثلج إن كان غاضباً، ولا تبتسم إن كان حزيناً، حاولْ أن تتوافق مع حالته النفسية، لا تطالبه بتهدئة روعه إذا كان ثائراً، واحذر أن يشعر أنك تستخفّ بحالته النفسية.
🔹عاشراً: لا تتسرع في الرد
وحين يأتي دورك، لا تتسرع، خذ نَفَساً وابتسم؛ فإن تباطأت في حديثك حتى تستجمع أطراف حجتك؛ فهذا أفضل كثيراً من أن يظهر كلامك ضعيف المنطق والحجة.
👈👈👈وتلك عشر كاملة في أدب الاستماع والإنصات، علّها إذ نجربها تسهّل علينا بعضاً من التصادم الذي يحدث بيننا.. وعلى الله قصد السبيل.
●°○•●°○•●°○•●°○•●°○•●°○
✨البرج .. الحقيقة والثقة↑☝
لتصلك رسائل واتس آب البرج📨 الثقافي أرسل (أشترك)📲 لـ91279992