أخطاء كتاب الحقيقة والخيال لإسحق آزيموف
إسحق أزيموف كاتب يعتبر من الكتاب العلميين فى الغرب وقيل فيه أقوال متضاربة فهو ملحد وهو يهودى وهو روسى المولد وهو أمريكى الاقامة وقد توفى منذ عقود
كتاب الحقيقة والخيال يدور حول ما يظنه إسحق حقائق وما يظنه خيالات فى مختلف المجالات كيمياء وأحياء وطبيعة وغير ذلك
من أخطاء إسحق فى الكتاب قوله:
"إن ما يفصل القمر عن الأرض وعن الشمس مسافات ,أحجام هذه الأجسام الثلاثة وحركاتها حقائق غير أن استنباط منظر احتجاب الشمس بالأرض أو كسوفها كما يرى من القمر لا يعتبر كذبا ولو أن هذا المنظر لم تقع عليه عين إنسان بعد وكون هذه حقيقة أساسية خافية لم يكشفها أحد بعد بتمامها يجعلها أكثر سحرا وجاذبية عن أى كذبة وهى محض خيال "ص11
يعتبر الرجل حركات الشمس والقمر والأرض فى الكسوف والخسوف والمسافات بينها وأحجامها حقائق لا كذب فيها وهو يناقض نفسه عندما يقول "ولو أن هذا المنظر لم تقع عليه عين إنسان بعد" فهنا الرجل يقول على شىء أنه حقيقة دون أن يراه أحد وهو ما يخالف المنهج العلمى
ومن تلك الأخطاء فى الكتاب قوله:
" والمجموعة الشمسية مكونة من9 كواكب سيارة أساسية معروفة وهذه حقيقة وقد يكتشف كوكب عاشر فضلا عما تعرف منها الآن ,إذا حدث هذا فإن من الممكن استنباط حقائق معينة على أساس ما نعرف من قبل عن النظام الشمسى وهذا خيال " ص11
الخطأ كون المجموعة الشمسية مكونة من9 كواكب سيارة أساسية معروفة حقيقة وهو ما يناقض أن علماء الفلك جعلوا ذلك العدد ثمانية فقد أخرجوا التاسع من المجموعة لأنه خرج كما يقولون بعيدا عن المجموعة فأصبح التسعة خيال كما أصبحت الكواكب السبعة خيال بعد أن كانت حقيقة عندهم
طبقا للقرآن فالأرض ليست كوكبا فالكواكب كما قال تعالى تتواجد فى السماء الدنيا فوق الأرض فى قوله بسورة الصافات:
""إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب"
الأرض هى أساس الكون المبنى فوقه السموات كما قال تعالى بسورة النبأ:
"وبنينا فوقكم سبعا شدادا"
ومن ثم من المستحيل أن تكون الأرض كوكبا
ومن الخطأ قوله:
" لنبدأ قبل كل شىء بالمحيط مهد جميع الكائنات الحية ومنبتها الأصلى فقد نشأت الحياة من مواده منذ بضعة بلايين من السنين واستخدمت فى سبيل ذلك جميع أنواع الذرات المختلفة التى حواها المحيط رغم أنه كان عليها إلى حد ما أن تعمد إلى تغيير النسب وتبديلها "ص15
هنا المحيط مهد الحياة كلها أى مهد جميع الكائنات الحية وهو ما نقضه بقوله أن اليابس منبع15% من الكائنات الحية فى قوله:
"فالحياة على الأرض جاءت متأخرة وهى لا تزال من حيث الكم تقل كثيرا عن الحياة فى المحيط فإن ما يقرب من 855 من جميع الأنواع المادة الحية إنما تعيش فى الماء بينما لا يزيد ما يعيش منها على اليابس على نحو 15% فقط ونحن لا نعطى البيئة اليابسة كل هذا الاهتمام والقدر إلا لمجرد أن الإنسان يعيش فيها "ص25
ما فى المصحف يخالف ما قاله الرجل فالحياة أصلها الماء الكونى كما قال تعالى بسورة الأنبياء:
"وجعلنا من الماء كل شىء حى"
والحياة موجودة فى السماء كما فى الأرض
ومن تلك الخطاء الواردة فى الكتاب قوله:
"فالذى يملى الحد الأعلى لكتلة المادة الحية البروتوبلازم التى يمكن أن تتحملها الأرض مثل النهاية العظمى التى يمكن أن يتحملها البحر هو مقدار الفسفور الموجود والفسفور له أعلى قيم معاملات التركيز على كل من الأرض والبحر وعلى ذلك فهو يكون عنق الزجاجة فى كليهما " ص29
هنا الفسفور هو عنق الزجاجة للكائنات فى البحر والبر وهو ما يخالف أنه اعتبر الماء هو عنق الزجاجة فى قوله:
" وعلى الأرض كما ننتظر من أنواع الحياة التى نِشأت أصلا فى البحر نجد أن عنق الزجاجة الحقيقى هو الماء نفسه " ص26
وهو تناقض ظاهر
ومن الأقوال الباطلة فى الكتاب قوله:
"وكلما عظمت كتلة الكوكب ازدادت سرعة الإفلات منه على كافة الأبعاد وازداد احتمال مسكه للشهب العابرة والكويكبات "ص112
الرجل هنا يتحدث عن شىء لم يره هو أو غيره وهو يعتبره حقيقة وهو ما يناقض المنهج العلمى القائم على الرؤية كعامل أساسى
والرجل اعتبر ما يسمى السفر للقمر نضالا وكفاحا فى قوله :
" يناضل الإنسان فى الوقت الحاضر فى محاولة الوصول إلى القمر"ص265
وهو كلام يبدو منه أنه كان يشارك فى خدعة ناسا المسماة رحلات أبو للو للقمر فيما بعد
ومن الأخطاء ما ورد فى قوله:
"إن الكيلو متر المكعب الخالى بحق من المادة كما هو الحال فى الفضاء السائد بين المجرات والكيلو متر المكعب الملىء بحق بالمادة كما هو الحال فى مركز أحد الكواكب " ص293
والخطأ هو وجود مكان خالى من المادة فالمادة موجودة فى كل جزء من المكان فالقول بخلو بعض المكان منها هو عبث ولغو فلو كانت خالية لانتقل لها ما بعدها من المادة ولكن المادة لما كانت تنقسم للمرئى وهو المبصر وغير المرئى وهو غير المبصر أطلق القوم على غير المرئى خالى من المادة وفى هذا قال تعالى :
"فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون"