مالذي يحدِثه شعور التأهب للموت؟

نتوتر  أكثر؟ أم نسترخي أكثر؟

لعل غلاف القشرة لهذ التأهب ملمسها خشن على النفس، كلمامرَرْنا فوق خيال الموت أحدث وخزًا

وحين التأمل ندرك كم تكمن تحت السطح الهش أزهار الراحة البيضاء!

لا تنكسر القشرة إلا  حين يضغط عليها شعور الخوف.. نحتاج أن نخاف أولاً!

ثم سنوقن أن نهر الراحة الإيمانية  لا يتدفق منهمرًا بل مفعمًا بالحيوية دفّاقًا إلا إذا كان ممتزجًا بشعور التأهب

أليست أكثر الأمور تشويقًا هي الحتمية؟ حتمية أن تلقى رحيمًا كريمًا عفوًا ! حتى مع استحضارنا لصفات عظمته الأخرى نعود ونعوذ بصفات رحمته.

إن الذي نتحاشاه ليس هو "لقاء الله" فهذا الشعور لا ينبغي إلا أن يكون مريحًا؛ أن نلقى ربّنا الذي ربّانا! الذي ربّانا في كل أطوارنا التي نتذكرها الآن وكنّا ندرك في كلّ مرحلة قربه ولطفه وعظمته

إننا في الحقيقة نتحاشى الأقذار التي وضعناها في الطريق إليه 

لو كان شيء يستحق فوريّة الترتيب فهو طريقنا الحتميّ إليه.