من النادر جدًا في مجتمعنا هذا أنّ نتقبل أخطاء الغير لمُجرد أنها لا تتعلقُ بنا وكأننا مُنزهون عن الذنوب !
رُغم أننا نعلمُ جيدًا أنّ البشر خطائون وخيرهم التوابون، فمن تاب عن الذنب غُفر له فلماذا لا نتقبل كُل من اقترف ذنبًا ثُم اعترف بهِ ثم اقلع عن إرتكابه مُجددًا !
لماذا لا نحتوي هذه المُشكلة ونُنهي هذا التغطرُس
الذي بداخلنا فنحنُ لسنا ملائكة ولا معصومون عن الأخطاء، بل رُبطت بنا عند الغضب وعند ضغوطات الحياة، و عند ملذات الدُنيا لا يصمد بني آدم دون أنّ يتعثر دون أنّ يُخطىء لأن تكوينة النفس البشرية لا تتعلم إلا من اخطائِها، أما اخطاء الغير لا تراها سِوى تجارب فاشلة أو حربٌ خاضها الإنسانُ دون تعقل ..
فعندما نؤمن بفكرة الغُفران سنعلمُ لماذا يُخطىء الإنسان، وعندما نتقبل هذه الفكرة سنُقلل من الإضطرابات الذي تتمكن من إنعزال البشر عن بعضهم البعض، فالفكرة هُنا أنّ نحاول تفهم الأخطاء دون تعظيمها وجللِها ..
" فالإنسان الذي لا يُخطىء لا يتعلم ولا يُدرك والكريمُ هو من يسمع ويغفر "
- غادة آل سليمان