خطاب للرئيس ترامب

بقلم / حسام السندنهورى

[email protected]

سيدى الرئيس / دونالد ترامب

رئيس الولايات المتحدة الامريكية

تحية طيبة و بعد ،،،

احمد الله اننى فى هذا الزمن الذى يتميز بالتقدم التكنولوجى ، الذى اتاح لى ان ارسل هذا الخطاب عبر الوسائل التكنولوجية دون ان يتدخل احد او اى جهة كانت فى ان تمنع خطابى من الوصول اليك .

و كلى ثقة ان ادارة البيت الابيض الامريكى سوف يصل اليها هذا الخطاب وتقوم بترجمتة لسيادتكم عبر اجهزتها المختلفة .

والا لن تكون امريكا التى نحلم بها.

و هدفى من هذا الخطاب ليس اضاعة وقتكم و وقتى و لكننى ازعم انه خطاب بالغ الاهمية قد يغير من مجرى الامور كما اتمنى ذلك .

السيد ترامب ، ان ما اعرفه هو ان الولايات المتحدة الامريكية قد قامت على الهجرة فالهجرة هى احد مقومات الدولة الامريكية .

فما الذى يحدث فى اللوترى الامريكى و ما الفرق بينه و بين الحصول على فيزا عادية للذهاب الى امريكا، نفس الشروط المعقدة للسفر.

يجب ان تيسر امريكا اجراءات الهجرة حتى لدرجة انها يجب ان تمنح المال للفائزين فى اللوترى الامريكى .

اما عن اسرائيل فلقد دللتموها لدرجة انها ستلتهمكم يوما ما و تقضى على المجتمع و الدولة الامريكية.

لقد سيطر اليهود (الاسرائيليين ) على امريكا بدرجة بشعة و غاية فى التقزز و سياتى اليوم الذى ستتذكرون كلامى هذا .

يجب ان تتخلص امريكا من التبعيىة لاسرائيل خاصة فى المجالين الاعلامى و الاقتصادى بالاضافة للمجال السياسى.

فاسرائيل لا يهمها سوى مصالحها و ليذهب الاخرون الى الجحيم.

اين امريكا التى كنا نحلم بها ، بلد الحريات و حقوق الانسان.

اعرف انه بعد الحادى عشر من سبتمبر بعد الهجمات على برجى التجارة العالميين ، طار صوابكم و لم تعدوا كما كنتم و اصبح هاجس الانتقام هو المسيطر، لدرجة انكم غزوتم العراق واعدمتم الرئيس العراقى / صدام حسين فى عيد الاضحى.

وخلدتم ذكرى صدام حسين بدلا من ان تمحوها ، حيث يتذكر الشعب العربى ذكرى وفاته فى كل عيد اضحى يمر عليهم .

هذا بالاضافة الى ترحم العراقيون على ايامه وذلك مما يلاقونه الان من اضطرابات و فوضى ناتجة عن الغزو الامريكى للعراق.

اعلم ان هذا نتيجة لفقدانكم اعصابكم بعد هجمات سبتمبرو اخلص تعازى لكم و للشعب الامريكى فى ضحايا هذا الحادث الاليم .

ولكن تذكر عزيزى الرئيس / ترامب ان السياسة من ضمن اصولها و قواعدها ضبط النفس و عدم التهور .

اعلم ان هناك ضغوطا اسرائيلية فى هذا الامر نتيجة لقذف الرئيس / صدام حسين لتل ابيب بصواريخ سكود

واتذكر هذا القذف جيدا حيث اشتهرت لدينا فى القاهرة نكتة ، " حيث سال شخص شخصا اخر عن ثمن الصاروخ سكود ، فاجابة :- بالملايين ،

فرد عليه يا بخت من يسقط فى منزله ".

و عن تلك الضغوط الاسرائيلية للانتقام من الرئيس العراقى صدام حسين نتيجة لهذا القصف فهذا ما احدثكم عنه الا و هو تحكم اسرائيل فى البوصلة السياسية لامريكا ، فهذا الامر يجب ان تتخلصوا منه بشكل او باخر مهما كلفكم من ثمن .

فصدام حسين كان سيرحل فى يوم من الايام باى طريقة كانت و لكنكم استعجلتم الامر. فكان يكفى ما كا يلاقيه من حصار فقد كان الحصار كفيلا بانهاء النظام فى يوم من الايام. و لكنها اسرائيل ( لعنة الله عليهم ).

عزيزى الرئيس ترامب

لقد منحكم الله القوة لتحققوا بها العدل ، فاين امريكا مما يحدث للمسلمين فى بورما و للفلسطينيين فى فلسطين.

لقد خلطتم ما بين الاسلام و الارهاب ، الم تشاهد فيلم (my name is khan )

للنجم الهندى شاروخان . وبهذه المناسبة اين السينما الامريكية التى غزت عقولنا بابهارها و جودتها ان اخر فيل شاهدتة للسينما الامريكية هو فيلم افاتار و اعجبنى و ماشاهدتة دون ذلك فان مصيرة هو النسيان و عدم التاثر به ، اين ارنولد شوازنجر و سلفستر ستالونى و فان دام و افلام جاكى شان الامريكية الانتاج.

لقد تاثرت صناعة السينما الامريكية باليهود المحبين لجمع المال فانتجوا الافلام التجارية البحته فانصرف الجمهور الى ما دونها .

اين التقدم العلمى و انتم عاجزون برغم تقدمكم و ازدهار علمكم من ان تجدوا دواءا للايدز ، انه مجرد فيرس لعين مثله كمثل اى فيروس اخر و لكنكم مشغلون بالحروب و الصراعات .

عزيزى الرئيس ترامب لا اريد ان اطيل عليك و مؤشر الكلمات على الوورد قد تجاوز ال 650 كلمة، و لكننى اتمنى ان تقرا هذا الخطاب لعله يغير من سياساتكم تجاه العالم.

مع تحياتى:-

حسام السندنهورى