قد تتعرف إلى أحدهم فتراه هادئًا هانئًا بطبيعته، كأن روحَه حديقة ورد من فرط ما فاح حبًا وسلاما..
وقد تلتقي آخرًا فتجدُه غيمةً لا يجففها إلا ظهيرة فرح ساطع، وإلا فهو ماطرٌ غالبًا ومثقلٌ على الدوام..
وقد تتعرف إلى من تراه شمسًا في ذاته، دافئٌ ومشعّْ، وداعٍ للبهجة دائمًا وبلا مناسبة!
قد تختلف طبائع الناس فعلًا، لكن الأهم هو أن فصولهم أيضًا تتبدل كما تتبدل فصول العام فتتغير معها طقوسهم.. فحين تتعرف حديثًا لأحد إياك أن تدعي معرفة شخصيته ونفسيته وتُنهي ادعاءك ههنا... تكون حينها كمن زار هولندا شتاءً وعاد يجزمُ أنها بلادٌ بيضاء باهتة هكذا قطعًا مطلقًا!