عزيزي ،
تراودني رغبة جامحة بأن أكون الكلام الذي ينام بصدرك ..
أو الكلمة التي تُمسك بها إلى حدّ أن تقول لك : دعني ..
أن أكون العقبة التي قد تعرقل مسيرة غيابك .
أن أكون الفكرة التي لاتكف عن الدوران فوق رأسك ..
أن أكون الكافيين الذي سرق من جفنك النعاس واهداك الأرق ..
أن أكون صورة فوتوغرافية تحتفظ بوجهك إلى الأبد .
أن أكون الحظ الذي تدعي دائماً أن يقف بجانبك !
أو أن أكون ياحبيبي نهاية المطاف التي توّد أن تصل إليها ..
المهم أن أكون منك ، وإليك ..
أن تسير بي لا بدوني لأنك تعرف
كم يبدو الشارع موحش و الليالي كئيبة ..
وتعرف أنّي بدونك أُسلم قلبي للحزن كما لو أنني أسلّم نفسي لحبل المشنقة ..
وأنّي اترنّح وحدي و جدران هذا العالم لاتسندني ، لأن الجدار الأقوى الذي يسمى كتفك ليس هنا !
وأن هذهِ الأيام تلتهمني كما لو أنها حريق وأنا اتهاوى لأصبح رماداً ..
وأني أسامر الليل كعمود إنارة حزين وبائس.
أعلم -وتعلم- ويعلم الجميع بأني أحبك كقدرٍ لا أبحث عن الخلاص منه ، ولا أفكر بتركه للنسيان ، ولن أُفلتهُ من يدي حتى ولو شربت أساهُ علقما ..
ويعلم الله أنّي حاولت ، حاولت أن أقاتل من أجلك لأنال شرف هذا الحب ولكن إصرارك على المُضي يهزمني وماكنت أمامه إلا منتصراً ، لأن فرصة النزال معك انتصار دائم بالنسبة لي ...
وكم هي شاقة محاولات أن اسرق منك حفنة حب أو اهتمام مزيّف على امرأةٍ مثلي ، امرأة تضع كبريائها دوماً على الطاولة أمام الجميع ..
امرأة لم يسبق لرجلٍ قبلك أن قال " لا " في وجه قلبها ...
امرأة تمشي بكل رقّة العالم كما لو أنها تنافس عقارب الساعة لم تتعلم الركض إلا معك ..
امرأة تجوب الأرض ، والبحر ، وقلوب من تحب ،
إلا قلبك ظلّت واقفه أمامه تبحث عن معبر إليه..
امرأة مثلي ياحبيبي لن تنساك ، ولن تحاول اصلاً ..
وسأتمنى أن تتقدم بخطوتين إلي ، عندها سأصلك هروله ...