كانت الإعلانات ولا زالت أهم وسيلة عصرية لجذب وتسويق أي منتج وتفنّن الكثيرون في تقديم أفكارٍ غير مسبوقة ، ونحن نعلم أن للإعلان قدرةٌ كبيرة و غير محسوسة على تغيير قناعاتنا واختياراتنا خاصّة في لحظات الانشغال والازدحام الذي نعيشه في حياتنا اليومية ، وسواءً اتفقنا أو اختلفنا على أساليب الإعلانات فهناك بعض الظواهر التي تم رصدها في السنوات الأخيرة في عصر مواقع التواصل الاجتماعي :
1 استغلال مشاهير التواصل الاجتماعي في الإعلانات بشكلٍ مكثّف
2 الإعلانات المكثّفة في كل المواقع والبرامج
3 غموض بعض السلع التي نكتشف أنها رديئة أو غير صحية لاحقاً ولكن بعد انتشارها بشكلٍ كبير
أصبح الإعلان تجارةً مربحة للبعض بل وبأرقام فلكية ومن المثير للسخرية أن يكون المروّج شخصاً لا يستطيع فكّ الخط و يدمج الكلمات ببعضها البعض ويضرب المبتدأ والخبر والنصب والضم والجر كيفما يشاء !
حينما تدخل لمشاهدة فيلمٍ سينمائي أوبرنامجٍ ما أو نشرة أخبار رياضية أو لسماع أغنيةٍ طربية يثير غضبك إعلانٌ مستفز يفسد عليك لحظات التأمّل والتركيز والسلطنة !
أما عن المنتجات الطبية والمنتجات غير معروفة المصدر التي نلمح بعدها سلسلةً تحذيرية من الجهات الرقابية فهنا نشيد بالخطوة الحميدة التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم العمل الإعلامي و في حملات الوقاية من المنتوجات الضارة التي تؤثر على صحة الأفراد ، ونتمنّى من الشركات الكبرى أن تختار بعناية الشخصيات التي تروّج لمنتجاتها فقد أصبح التهريج سمة البعض !