الأبراج …. العلم الذي يمكن تفسيره بالعلم الذي يشبع فضول الانسان في المعرفة , معرفة الأحداث ,معرفة وفهم الأشخاص , وفي النموذج الأسمي محاولة البعض لفهم أنفسهم.لسنا ضد المفهوم العام لهذا العلم ولا ننكر كون انه يمكن من خلاله التوصل الى امور صحيحة, لكن المشكلة تكمن مع أؤلئك الذين يعتقدون انه من خلال هذا الطريق يمكن تفسير مجمل الأنسان متجاهلين كونه صلصالاً تتداخل العوامل في تشكيله.
ولذلك فأن من الجيد فهم ان العلاقات البشرية تبني على أمرين إما المشاركة أو الأعجاب,فإذا ما كانت بداية العلاقة هي المشاركة فهذا لايعني بالضرورة ان أعجب بفلان او علان ويمكن للعلاقة أن تنتهي بأنتهاء ذلك الفصل الدراسي أو ورشة عمل معينة أو ممارسة هواية ما, إلا أن المشاركة يمكن أن تقود الى الإعجاب ثم الحب فتنشأ علاقة وطيدة بين طرفي المعادلة,لكن إذا كان أساس العلاقة هو الإعجاب متمثلا في نوع أسمي منه وهو الحب فإن العلاقة حتماً سوف تبوء بالفشل إذا لم يكن هنالك نوع من أنواع المشاركة, وهنا تكمن الصعوبة في كون الإعجاب منشأ العلاقة, ولذلك فالأشخاص الذين يستطيعون خلق المشاركة فيما بينهم هم أؤلئك الذين يستطيعون إضافة لون جديد للمجتمع أو ثقافة جديدة بعكس أؤلئك الذين ينتهجون نهج أسلافهم , وهذه الصفة يفتقدها المؤمنون بتوافق الابراج وعدم توافقها كونهم مبرمجين بمحض إرادتهم بأكواد أتت من المجهول.
وهذا ما يجعلنا نقول أن فلسفة الأبراج هي عبارة عن لعبة ذات استراتيجات مختلفة في التحليل كسوق تداول العملات ( الفوركس), والذي يعني حتى إن أفضل المحليلين لن تصيب تحليلاتهم أكثر من 70% من الحقيقة وفي أفضل الحالات, والتي تكون نسبتهم من مجمل المتداولين هي ما يقارب 5% , أي ان 90% من التحليلات هي خسارة مؤكدة.