أغلب المدونين يربط نجاحه في التدوين بحجم حركة الزوار لمدونته، ومنهم من يرى نجاح مدونته فيما تجلبه من أرباح من خلال إعلاناتها أو عوائد المنتجات التي تروج لها.

ولكن بعيدا عن إطار العائد المادي والانتشار فإن لمدونتك فوائد خفية حتى ولو كنت مدونا مغمورا وانتشار مدونتك محدودا.

فيما يلي بعض الفوائد الخفية التي تجنيها من التدوين...

1- التدوين يساعدك في التفكير بشكل أفضل

باعتبارك مدونا، فإنك تبذل باستمرار مجهودا في كتابة مقال وجيز يقدم حلا ملموسا أو وجهة نظر جديدة لقرائك. قيامك بهذا العمل سيعلمك التحكم وفهم عملك ونشاطك.

من ناحية أخرى، عندما تستمع إلى الراديو أو تشاهد التلفاز أو تقرأ مقالا في جريدة، فإنك تفعل ذلك بعين أو أذن المدون، لاوعيك  دائما يبحث عن مواضيع جديدة.

ونتيجة لذلك، أنت تتلقى المزيد من المعلومات وعقلك يبني ارتباطات جديدة بين معرفتك السابقة وما تستوعبه.

2- التدوين يساعدك على الكتابة بشكل أفضل

ببساطة.. أي نشاط يمارس بانتظام فإنه سيتطور إلى الأفضل. وأن تكتب بشكل يومي أو شبه يومي فهذا يجعل منك كاتبا أفضل.

3- التدوين يساعدك على البيع بشكل أفضل

التدوين يكسبك فن الاقناع .. أن تكون متعودا على عرض أفكارك وبراهينك في تدويناتك لهو أمر يساعدك كثيرا عندما تحرر رسالة أو عرضا أو صفحة بيع منتج ما.

4- التدوين يساعدك في اختبار الأفكار

قبل أن تطلق فكرة منتجك / خدمتك التي بحوزتك، "اختبر" هذه الفكرة عن طريق كتابة تدوينة ولاحظ ردود أفعال قرائك.

عندما ترى بأن واحدة من تدويناتك تصيب وترا حساسا، وأنها تضع الإصبع على مشكلة أساسية لدى جمهور قرائك، فالباب مفتوح لتأليف كتاب أو منتج أو محاضرة أو غير ذلك، في هذا الموضوع.

5- التدوين يساعدك على تطوير شبكة علاقاتك

بفضل مدوناتي تعرفت على عشرات المدونين الآخرين عبر الانترنت فصرت أتبادل معهم الأفكار والموارد باستمرار. وبعض هذه العلاقات تحولت إلى صداقات وأخرى أثمرت شراكات وتعاملات.


ختاما.. إن كانت لديك مدونة حركة زوارها ضعيفة وعدد قرائها محدود، فلا تيأس أوتثبط عزيمتك، فإنه قد صار لديك من الآن فصاعدا على الأقل خمسة أسباب مقنعة لتواصل التدوين :)