كأن الليل قد جن عليا
كأنه بدمسه وظلمته وبؤسه يريد التقرب إليا
كأنى كالطفل المسكين أريد التقرب إليا
وكالفراشه التى تطير على كل غصون المنية
كأنى فى حياتى أستمتع بدور الضحية
كأن الصلاة التى أصليها وزر عليا
والورود التى أهديها شوك لا تقبل فى ثوب الهدية
كأن منحدرات الزمن إمراة تبلعنى وترفضنى أوقات الحرية
كأنها إمراه لم تخف من نظره الخلق لها كونها بغية
كأنى شاعر أكتب فى عصور الجاهلية
وكأن الزمان ساعة فاليد لا يعرفه البقية
كأنى بشبابى أعيش على أمنيات مرجية 
فيا ليت لى كل العصور القادمه والعصور المنتهية 
ويا ليت لى قصور العراق والشام قبل أنفاس الأحتلال الوحشية
وياليتنى قد تعلمت من قبل فنون الجهل والفساد والرجعية
ذنوبنا واحدة لا تفرقها الأنساب ولا المذاهب السماوية
ذنوبنا كأمواج قد تلاقت عند المغربية
وأمجادنا خلدت فى أذهاب الإيمان بالقضية
تراثنا كأبيات كثيرة فى قصيدة تفاخرية
وحكام مجتمعاتنا قد أعمتهم العنجاهية
وعقول شبابنا قد ضلت عنهم الهوية 
وتاريخنا لا يحمل الإ كذبا عن أبطال العروبة والقومية
إنها الحياة الشرقية 
تقبعنا وننغمس فى غصونها الفطرية 
وتأخذنا إلى المنحدر والسطحية 
وقلوبنا قد ماتت روحها وحياتنا بؤس قوى ومنظر على أبواب العادات الشرقية

محمد راشد