فريق العمل هو مجموعة أفراد يعملون معاً من أجل تحقيق هدفٍ معين، إذ يتحمّل كل فرد منهم مسؤوليات ومهام جزئية معينة في هذا العمل، ويتقنه لتحقيق المنفعة الكلية لأفراده.

إن بناء هذا الفريق وإدارته يتطلب مهارات قيادية وتنظيمية، حيث يتعيّن على القائد التمتع بمهارات حسن الاختيار والدقة، حتى يتسنى لأعضاء فريقه إنجاز مهامهم على أكمل وجه.

إن الدقة في اختيار فريق عمل متجانس يعمل بروح الفريق الواحد، هو سر من أسرار نجاح المنظمات، كما أن القدرة على غرس ثقافة روح الفريق داخل المؤسسة، ونشرها والتأكيد عليها وممارستها فعلياً بقناعة من كافة أفراد الفريق، يساعد المؤسسة على تحقيق أهدافها وتعزيز رضا موظفيها.

وفيما يتعلق بأهمية ودقة اختيار فريق العمل الواحد، يتساءل حسام الساداتي، على مجتمع تخصصات بيت.كوم قائلاً: “ما هي أهمية الدقة فى إختيار أعضاء فريق العمل؟“، ردّاً على سؤاله يجيب بسام مجممي فيقول: “إن أهمية الدقة في اختيار أعضاء فريق العمل تجعلنا متأكدين أن الفريق يتألف من أعضاء يتمتعون بمزايا تؤهلهم للقيام بالأدوار التي تمكنهم من الحصول على النتائج المتوقعة، وهذه المزايا هي: أولاً مزايا فردية تمكنهم من القيام بالأدوار الخاصة مثل القدرات الجسدية، والقدرات الخاصة، ومهارات الإدارة الذاتية كالقدرة على ملاحظة الذات (تقييم الأداء الذاتي) والقدرة على إعداد الأهداف.

ثانياً: مزايا فردية تمكنهم من القيام بالأدوار الاجتماعية كالقدرة على التعامل مع الصراع، والتعاون في حل المشاكل، ومهارات الاتصال الفعّال، والسمات الشخصية بالإضافة إلى التوازن العاطفي.

أما أماني الهوفتي فقالت: “تساعد الدقة في اختيار فريق العمل على إنجاح العمل، وتحقيق الأهداف مع أشخاص متفاهمين لديهم الرغبة في النجاح، ويتمتعون برؤية واضحة ومتفقين أن يكمّل كل منهم الآخر بخبرته وسلوكه”.

وعبّر عبد الوهاب الأغا عن رأيه قائلاً: “من أهم دعائم ومقومات كل نجاح، هو حسن الاختيار والدقة لما له من نتائج وآثار مستقبلية إيجابية وفعّالة، ولما يترتب عليه من نجاحات وتميّز إيجابي من خلال تحقيق أعلى مستويات الأداء للفريق المختار (كماً وكيفاً)، وفي سائر الأحوال والأوقات والظروف”.

وأضاف محمد صارو: “الدقة فى الاختيار من أساسيات العمل، نظراً إلى أن بناء فريق العمل يشبه بناء صرح يقوم بعضه على بعض، ويلزم تآزر أفراده في كيان واحد، ومن هنا تنبع أهمية دقة اختيار أعضاء الفريق”.

أما أحمد افات فيصرّح قائلاً: “يقول المثل، بضدها تُعرف الأشياء. تخيل أنك اخترت فريق عمل غير مناسب لمهمته أياً كانت هذه المهمة، ما هي النتائج التي تتوقعها؟، سأعطي مثالاً واحداً لتوضيح الفكرة، اخترت سائق غير مؤهل وائتمنته على أرواح البشر فى قيادة سيارة عمومية كالتاكسي مثلاً. ما هي النتيجة التي تتوقعها؟، كارثة بكل المقاييس. والأمر عينه ينطبق على عدم الدقة فى اختيار فريق العمل”.