لا بأس

أن نرى أنفسنا كاحملي ثورة .. كمالمبشرين بالمسيح والنور و القرآن.

لا بأس ان نرى بأنفسنا ذاك المُتمرد

ذاك العائد لينتقم

ليقسى

ليحطم أغلال الزمان

لا بأس ان ننظر لأنفسنا كـ عُظماء

كـ فلاسفة

لا بأس أن ننظر لأنفسنا على أننا مُحارب عظيم .. أُسر و ألقي في سجون الأرض .. صُفع ، ولُعن ، و أُهين ، وقُتلت عائلتة ، ظُلم ، سُفك دمه لكنه لازال ينتفس.

ثم .. ثم نهض من اللاشيء وعاد .. عاد لينتقم

ليلعن العُبودية ابد الابدين .

لا بأس بأن نشعر اننا النور المُنتظر .

وأننا الحق المُنتصر.

واننا بركات الآله.

لا بأس في ان يغمرنا ذات الشعور .. الشعور وكأنك رسول الآله المُبجل المُنتظر .. من سيُحرر الناس من جهلهم.

او أننا ذاك المُسحوق الذي عاد ليسترد كرامته ورباط جأشه.

أو أننا اصحاب أعظم الثوراتِ التي ستغير مجرى البشرية .

او أننا أصحاب تلك القومية .

براكين تثور .. وحمم تاكد أن تكون هي النور.

وسيوف قديمة .. بلا نصل بلا قيمة .

ثم وفجاءة عادت لكرتها القديمة ! بريقها ساحق .. وسقوط اشعه الشمس عليها كأنه نور المشارق.

واذا ماضرب البرق على سماءنا ! عُدنا .. فصرخنا .. فـ ثُرنا .. فقتلنا .. مزقنا .. كأننا وحوش ضاريه .

مهلاً ...

فنحن أسمى من أن نكون وحوشاً بلا معنى .

ولكن مهلاً .. اوليست تلك هي اثار الزمان

اوليس حقاً أننا وحوش مشوهه .. ؟

اذا .. لتكن تلك القدسيه وعلينا قُدسيتنا ونحنٌ المقدسون ، المُعظمون ، المُبجلون ، الثائرون ، العائدون ، المنتقمون ، اللاعنون ، المُتمردون ، وان كُنا مشوهون .