وماذا بعد ؟
الخوف ! الحرمان ! الالم ! ...
كأنني الف شخص في جسد واحد .
هل انا مصابه بداء "الا دواء" ؟
ذلك المرض اللعين .. الذي يُخرسنا .. رباه ما أثقل كاهلي ولساني و أحرفي .
ولكنني أشعر إنني حُرة الآن .
كيف هي حالك ؟.
شخص مسلوب الإرادة.
يغوص في وحل المستحيل .. يبحث عن قوقعه قديمة لعلهٌ يجدّها.
يغرق .. يستغيث .. يستنجد .. يصرخ ألماً.
أين أنتم حينما سُلبت مني الحياة وأنا على قيد الحياة ؟.
أين أنتم حينما كُدت أن اموت وقلبي لا زال ينبض ؟.
أين أنتم حينما جُردت من ثوب الطفولة .. لكي ألبس ثوب الخوف ، القسوة ، اللامبالاة ؟.
أين أنتم حينما صرخت ولم أجد مُغيث ؟ .
أين أنتم حينما مضيت .. ومضيت .. ومضيت .. ومضيت تاركة خلفي كُل شيء ؟. وأبقيت معي جسداً بلا روح .
أين أنتم حينما مزقتني الأيام و ألقتني بين حُطام الأحلام ؟.
أين أنتم حينما سُلبت مني الأماني والحُب .. حتى أصبحت ألهث كالكلب ؟.
لا .. بل أشد مضضاً و ألماً.
أين انتم بحق النجوم والسماء .. وصرخات العناء .
اين إنتم ؟ ...