قلبيَ الضّاجّ بالمناجاة, حبلُ صلواتي المسترسلُ حتى السّماوات, عينايَ التي أُلقِيَـتْ في اليمّ وما مِن أخت.
وأبتهلُ كأنّ اللهَ أوحى إليّ أن ردّدي "إلا أنّ عافيتكَ هي أوسعُ لي" لينزاح الغم ويتجلّى الأمر: فإمّـا مكثٌ وانشراحٌ قريب, وإمّا تسريحٌ بإحسانٍ عسى الله أن يُبدِلَنا خيرا.
"احذر الحليم إذا غَضِب" أنقيسُ عليها "المُتغافلُ إذا حَنِق"؟. كيفَ للأحبّة أن يكذبوا ويُخادعوا وإذا ما ذُكّـروا بالعهد القديم انقلبُـوا على أعقابِهم! فمن يجيرُهم من بأسِنا وقتئذٍ؟ مَن يُجيرنا مِن شوقنا بعدئذٍ؟
لو أنّ الأمرَ كما كانَ: يسيرٌ غيرَ ذي عِوجٍ لكنتُ شممتُ عطرًا أو تأمّلـتُ صورةً فأنسى أوأتناسى ما بدَر -كلاهُما ذا نفع-. لكنّ العلّـة َ استعصَت, فاستعصى البرءُ منها.
فاللهمّ يا جبّار السماوات والأرض اجعل لي من لدُنك وليّـاً وكفى بكَ بقلوبِ عبادكَ خبيرًا بصيرًا.