الاخلاق الحميدة هي سفينة نجاة للامة في بحر الرذيلة و السيئات .مبادئها شرارة لمستقبل ات.وتعاليمها رحيق اسلام هدى مجتمعات.
الفضائل هي بذرة لمجتمع صالح والتربية هي دعامة لشباب فالح . فالاخلاق الحميدة من صبر اتسم به ايوب واستغفار تردد في فم يونس وصدق وامانة خصال في محمد واحترام وتواضع في محيا يوسف ,ومن عفة واقبال على الخير صفات في موسى.
.هنا نعرف قيمة الاخلاق و اهميتها فهي ترفع امما لا عماد لها و تعلي شان مجتمع قد كبت صوته فلا يتمم العلم و العلوم الا الاخلاق و الفضائل ولا يصلح الشباب و الشيوخ الا بالخلق الحسن . فجيل الشباب نبتة تشق طريقها بين التراب مالم نسقها بماء الاخلاق و الفضائل و مالم نزودها بسماد العلم و العلوم لن يرى الافق و سيبقى محجوزا بين تراب الانحراف و الرذيلة و بين صخور الجهل و الاهمال .وكثيرا مانرى ان اغلب المجتمعات تربط فساد الامم وانتشار الرذائل فيها بجيل الشباب و ما احاطه من تكنولوجياو تطور ,لكني اربط هذه المظاهر بغفلة الاباء و انعدام الرقابة و ارجع نتائجها الى ما افتقرت اليه المدارس من تعليم للمبادئ و غرسها في ذوي الطموح الجامح .
ان سخرنا قوانا ووحدنامواردنا وبسطنا اجنحتنا و احطنا بها على شباب عصرنا فسوف نرى كيف سيصبح الشاب مندفعا الى البناء و التعمير , محترما للمبادئ و التعاليم ,ساعيا للاصلاح والاحسان.
التمسك بالخصال الحميدة هو اسمى ما تصل اليه نفس الانسان فهي تعلم النفس و تكسبها خبرة في الحياة من تماسك اثناء الغضب و عفو اثناء الخطا و استئذان اثناء الدخول و الخروج و حفظ للامانة وامتثال للاوامر . كلها تربي جيلنا تربية صالحة وتزرع في قلبه حب الاتقان والعمل ,شغف التطور و السمو ,طموح المجد و الاحترام وشرارة الاقدام والشجاعة.
اراد لنا الشارع الحكيم الصلاح , الصلاح في ديننا ودنيانا , الصلاح في اعمالنا و اقوالنا والصلاح مع كبيرنا و صغيرنا .و رسولنا صلى الله عليه وسلم اسمى مثال لنا في الاخلاق والصلاح لقوله تعالى<وانك لعلى خلق عظيم<