عيناها المخضبتان بالدموع، المثقلتان بالحزن الذي لا أفهم معناه، التي تراني من حيث لا أحس ولا أشعر، كأنما تناديني بصوت خفي أحس به في شغاف الروح من غير أن أسمعه. عيناها التي تضارعني من بعيد، كأنما تناجيني برسائل خفيه، وتُحدثاني بمشاعر تكتنفها ضلعوها، وتخفيها سريرتها، مشاعر تريد مني أن أفهمها بالنظر فقط.
أما بالإفصاح فلا!؛ فدون ذلك خرط القتاد.
أتراها قدري الذي أنتظر؟ أم حزني الطويل الذي أخشى؟!
سأنتظر لأرى ما يكون!، فالموعد الذي أنتظره مُستكّن في الغيب المجهول، والقدر الغائب الخفي.
أقول لك يا صاحبة العينان:
كوني لي بالحلال، فإن كُنتٍ ترومين حرامًا فلا أرب لي فيك، وليس هذا عُشك فادرجي..