البحث المضني عن المادة، يُعمي ويُصم، ترى الإنسان العاقل يستحيل وحشًا طلبًا للدرهم والدينار، فيبيع قيمه وأخلاقه ودينه ولا يمهمه شيء بعد إن كان المقابل دينارًا أو درهمًا.
قد يبيع أقرب الناس إليه وأكرمهم عنده لخلاف من أجل المادة وحدها.
حدثني صديق عن قريب له قطع أباه المسن زمانًا طويلًا -ولا يزال- لمال استدانه منه ولم يُعده، فعجبت أولًا لحاجة هذا الرجل أن يستدين من ابنه، فمتى كان دين بين الأب وابنه؟!، وعجبت ثانيًا لهذه القطيعة من هذا الابن لمال أهمل كل شيء، وقطع كل أساس، ونسي كل فضل! فيا للعحب