في مثل هذا اليوم وقبل 42 عاما أي في 27 شوال 1397هــ = 11 اكتوبر 1977 م أُغتيل إبراهيم الحمدي الرئيس اليمني الشمالي ، زعيم سياسي وقائد عسكري يمني ولد في1362هـ 1943م ، تعلم على يد والده وحفظ القرآن وتعلم مبادئ العلوم الشرعية ، تولى عدة وظائف قضائية وعسكرية بعد قيام الثورة الجمهورية التي أطاحت بالنظام الملكي (حكم الإمامة) في27ربيع الثاني 1382هـ 26 سبتمبر1962م، التحق الحمدي بالسلك العسكري، وعُين في1387ه1967م وكيلا لوزارة الداخلية ثم أصبح نائبا للقائد العام فقاد في 22جمادى الأولى 1394هـ 13يونيو1974م انقلابا عسكريا أبيض سمي "حركة 13 يونيو التصحيحية"، فأطاح بحكم الرئيس القاضي عبد الرحمن الإرياني (الرئيس الثاني لليمن الشمالي)..
الذي غادر اليمن إلى سوريا، وتولى الحمدي رئاسة البلاد خلفا له ، توصف فترة حكمه القصيرة بأنها من أكثر عهود البلاد أمنا وتنمية وإصلاحا. تبادل في عهده اليمنان الجنوبي والشمالي التمثيل الدبلوماسي، واتفق في12شوال 1397هـ 26 سبتمبر1977م مع رئيس اليمن الجنوبي سالم ربيع علي، على خطوات وحدوية بين الشطرين، منها توحيد السلك الدبلوماسي والنشيد الوطني والعلم الجمهوري.لكن ذلك لم يتم بسبب اغتياله .اغتيل إبراهيم الحمدي مع شقيقه عبد الله الحمدي قائد قوات العمالقة في ظروف غامضة اختلفت الأقاويل حول ملابساتها، وبقي ملف اغتياله معلقا من حينها. أحبه اليمنيون فلقبوه بـ"الرئيس الشهيد".