في مثل هذا اليوم وقبل 55عاما أي في 18 شوال 1384هـ= 21 فبراير 1965م قتل في نيويورك الداعية الإمريكي المسلم مالكم أكس عن 41 عاما.قتل والده أمام عينية وفقدت والدته عقلها وأودعت المصحة العقلية فهام على وجهه فأصبح بعمر16 مجرما خطيرا أدخل السجن وبعد مراحل كثيرة أسلم في السجن(لكنه إسلام ناقص لم يتعلم فيه الصلاة) وكان يظن أن الإسلام فقط للسود فأخذ يدعوا بني جلدته للإسلام فأصبح داعية وخطيباً مفوها وظهر على شاشة التلفاز في أحد البرامج ،فأصبح نجماً إعلامياً يتحدث كثيراً بحقوق الإنسان الأسود ، وكان وقتها التمييز العنصري على أوجه في أمريكا.
حج عام 1383م، ورأى أن الطائرة التي أقلعت به من القاهرة للحج بها ألوان مختلفة من الحجيج، وأن الإسلام ليس دين الرجل الأسود فقط، بل هو دين الإنسان. وتعلم الصلاة، وتعجب من نفسه كيف يكون زعيما ورجل دين مسلم في حركة (أمة الإسلام) ولا يعرف كيف يصلي!!.وتأثر مالكوم بمشهد الكعبة المشرفة وأصوات التلبية، وبساطة وإخاء المسلمين، وقضى 12 يوما جالسا مع المسلمين في الحج، ورأى بعضهم شديدي البياض زرق العيون، لكنهم مسلمون، والتقى بالمغفور له الملك ..
فيصل ، وصاغ بعد عودته أفكارا جديدة تدعو إلى الإسلام الصحيح ، ودعا إلى التعايش بين البيض والسود، وأسس منظمة الاتحاد الأفريقي الأمريكي، وهي أفكار تتعارض مع أفكار (جماعة أمة الإسلام)؛ لذلك هاجموه وحاربوه،وفي إحدى محاضراته يوم الأحد (18 شوال 1384هـ= 21 فبراير 1965م) صعد مالكوم ليلقي محاضرته، ونشبت مشاجرة في الصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الناس إليهم، وفي ذات الوقت أطلق ثلاثة أشخاص من الصف الأول 16 رصاصة على صدره فمات في الحال رحمه الله وغفر له.