ثلاثة شخوص,قام الغرب بتسمية بعضها واثنى على وجود الاخرين,محافظ البنك المركزي كان حجرة البداية لتجهيز الطبخة فساهم وبفاعلية في اهدار المال العام من خلال مجموعة من العقود برسم التحصيل لم يستفد منها المواطن بل كانت لصالح اناس اثروا في فترة وجيزة يشار اليهم بالبنان,الحق الغرب بالكبير اثنان ممن توسم عامة الناس الخير بمقدمها لأنهما لم يكونا معروفين ,ومع التقدم في العمل المشترك,اتضح بان ثلاثتهم يعملون في منظومة تهدف الى تجفيف الخزينة العامة والسعي الحثيث للاستيلاء على اموال الدولة بالخارج,لأجل تنفيذ مخططات خارجية, اقليمية ودولية لإفقار البلد وجعله رهينة للدول ألكبرى من خلال التسول من مؤسستين تسعيان الى  اذلال الشعوب وإفقارها وهما صندوق النقد والبنك الدوليين.

البنك المركزي اعلن في اكثر من مناسبة بان هناك حوالي 30 مليار تتداول خارج البنوك التجارية أي انها لدى كبار التجار,اما عامة الناس فإنهم ينتظمون في طوابير لأجل الحصول على السيولة النقدية لشراء حاجيتهم,يبدو ان السيد المحافظ آل على نفسه تجفيف حسابات الافراد وذلك بإجبارهم على التعامل بالصكوك المصدقة وبطاقات التسوق التي تصل نسبة الفائدة عند استخدامها الى حوالي 50% من قيمة الفاتورة,وعندها تصبح كافة الحسابات البنكية للأفراد فارغة.

الجيش وبعد ان قام بتطهير المنطقة الشرقية من التكفيريين والعملاء,وإدراكا منه للدور التخريبي الذي يقوم به ثلاثتهم ومن يقف خلفهم,سعى الى  احكام سيطرته على موارد البلاد بالهلال النفطي,ايمانا منه بان ريعها ينفق على الميليشيات التي تتحكم في العاصمة وكذا تستخدم في اقامة الملتقيات وورش العمل بالخارج التي لم يجني منها المواطن البسيط أي شيء,بل هناك هدر عام للموارد بشهادة ديوان المحاسبة بالغرب الليبي حيث لم يستطع القضاء القيام بمهامه.

يدرك الجيش الوطني بان منع صنع الله من تصدير النفط من المناطق الشرقية سيوقف تدفق العملة الصعبة الى محفظة الكبير وينخفض بشكل كبير حجم الهدر الذي يقوم به السراج.ترى هل ينجح الجيش في خوض المعركة السياسية بعد ان خاض المعركة العسكرية باقتدار رغم قلة الامكانيات,المؤكد ان أيا من الدول الراعية للاتفاق السياسي لن تجرؤ على التدخل العسكري لما يسببه من احداث المزيد من الفرقة بين مكونات الشعب,وانهيار الدولة التي وللأسف لم يعد لها وجود إلا على الورق بفعل من تولوا زمام الامور على مدى سبع سنوات .

صمود الجيش في الدفاع عن مقدرات الشعب,قد يؤدي الى الاطاحة بالمفسد الصديق الكبير او تغيير سلوكه وعندها سينطقع المدد عن الميليشات, ويصبح الاثنان الاخران(السراج وصنع الله) لا قيمة لهما,وربما يتم الاستغناء عن خدماتهما,فالثلاثة مجرد بيادق سيلقى بها جانبا عند الشعور بثقل الحِمْل او جلب المشاكل,او انتهاء الدور الذي جيء بها من اجله.السراج وصنع الله يستصرخان العالم صباح مساء يساندهما في ذلك مفتي الديار,لأجل التدخل لاستمرار بيع النفط وتدفق عائداته الى الخزينة ألمشتركة,انهم جميعا يتحسسون قرب مصيرهم المحتوم.  

السراج والكبير وصنع الله,يمثلون المناصب الثلاثة(الاحجار الثلاثة-الاثافي) التي توضع عليها القدر لأجل طبخ الشعب على نار هادئة,وتقديمه اكلة سائغة للمتربصين به,الراغبين في الاستحواذ على خيراته.

وبعد هل يقدم الشعب وبالأخص في غرب البلاد على الخروج على الاركان الرئيسية المسببة لأزماته الاخذة في التفاقم,اجزم بان ليس لديه ما يخسره,فأحواله الاقتصادية والأمنية والاجتماعية لا ينافسه فيها احد,ام انه سيضرب المثل الاعلى في الصبر وقوة التحمل والعيش على الفتات وما تجود به السلطات,وينتظر الى الانتخابات القادمة التي يُجهّز لها ويقول كلمته.