ياه! كم هي كثيرة المرات التي فيها شعرت بأن الحياة تخدعني.. ولطالما كان اولها هي عندما تهديني رفيقاً ما، فأُصبح اثنين في واحد، ثم تخطفه مني على عجل فتجعلني نصفاً دون نصفهُ الآخر.. وهكذا هي.. تخون في افعالها وفي اوقاتها وما عليك الّا أن توقف بحثك عن عدلها، لأنك ما إن تسلّمها امرك حتى تبخسك حقك.. ايضاً عليك الّا تؤمن بالديمومة لأنها صعبة ولا شيء باقِ الى ابد الأبدين.
على كل حال، وفي كل حال.. تضايقني الأشياء الوحيدة حتى الأرقام الفردية. احب الرقم ٢ وأعتبره صديقي، أرتاح لهذا الذي أتقاسم معه الفكرة والأخرى، وأكره الطرف الثالث دائما..
ولربما لو وضعتموني في حال التخيير بين أن أكون وحيدة لا اُعاني من حزن، أو أن اكون برفقة صديق يكمّلني و جوفي حزين، لكنت بلا شك فضلت أن أحزن بوجود صديقي على أن أكون سليمة الخاطر في وحدتي.