معظم الشباب في زماننا هذا يتماشون مع العولمة والتطور التكنولوجي من دون قاعدة فكرية ولا مرجعية ، ما يجعلهم يدخلون دوامة التبعية العمياء للعالم الغربي، غافلين عن ثقافتنا وتعاليم دينا الحنيف .
إلا أن بعضهم تفطنوا للورطة الفكرية التي إنغمسوا فيها ولكن يا ليت الزمان يعود يوما .
مع هذا التشويش الفكري يحاولون الهروب من النتائج الحتمية لهذه التبعية العمياء، ومع كل محاولة يقدمون عليها يواجههم هاجس الخوف من التغيير.
هذا الخوف من المستقبل، ومن النظرة السالبة اللتي يرمقهم بها محيطهم الإجتماعي، كيف لا وهم أقدموا على الخروج من القطيع، واختاروا التقدم في إتجاه آخر غير إتجاه معظم أقرانهم، هذا ما يدخلهم ساحة الصراع مع الذات ،الذي أعتبره شخصيا أقوى من الصراع مع أعتى الجيوش، فيدخل الشاب بين خيارين أحلاهما مر، الأول وعيه الفكري ومعرفته بالصواب رغم تأخرها، والثاني رأي محيطه الاجتماعي في هذا الإنفراد المفاجئ.
شخصيا أنا واحد من هذه الفئة الشبانية اللتي قررت خوض غمار هذا التغيير المظلم رغم مخاطره وهذا لإقتناعي تمام القناعة أنه الصواب.
فأنا متأكد أن الوعي الفكري أهم بكثير من المظاهر والمكتسبات المادية، فنحن بحاجة ماسة إلى ثورة، وأي ثورة ...؟
ثورة الكتاب أضخم أنواع الثورات وأشملها ، ما علي وعلى شبابنا سوى الرجوع إلى الأصل، الرجوع إلى أول آية أنزلها الله تعالى في كتابه العظيم على حبيبنا رسول الله (ص)، ألا وهي "إقرأ " .
بهذا نتمكن من إعادة أمجاد أمتنا الإسلامية ، ونكسر أقوى المؤامرات الغربية ضدنا وضد أمتنا الإسلامية.