A
Abdalla algarabawy

Look inside my pants

مدة القراءة: دقيقتين

"حرير"

Image title

حبيبتي ، فراشَتي ، يا أعزُ ما قد تزرعُهُ يدي ، تَفاجئتُ أنكي كبرتي في غمضةٍ و أكمَلتي نُمُوَكي ، و كنت ألحظُ دائماً جمالُ صِغَرِ أوراقُكي ، قد مرّ دَهْرٌ و مازلتي وردتي ، أصبحتي لمّاعةً مثل غَنيمتي ، كُنتي لي الصديقُ وقتَ شِدتي ، تفاصيلُ قَوامُكي سَطَلَ مَن حولَكي ، لم أُفْتَتَن مِثْلَ الجميع بِشَكْلُكي ، لأني وجَدتُ تَشابُهَ مُعاناتي مع رَحيقُكي ، لم أُرِد لشعوري الأمل مُجدداً أن يَحتَفي ، فوقَ قِطَعِ الزجاجِ أن يَتْرُكَني و يَخْتفي ، فَقد كنتي لي مَنْبَعُ سعادتي ، أردتُكي لي تماماً يا عزيزتي ، رَغِبتُ قَطْفَكي بكاملِ إرادَتي ، لِتَكوني لي أنيسةً في حدةِ وحدَتي ، وأن تُعطني أملاً في أعماقِ غُربتي ، و أزرعُكي مُجدداً لِتُصبحي شَتَلَتي ، لِتُغَطْي رائِحَتُكي أنفاسَ غُرفتي ، و مِن أولِ نظرةٍ أصبحتي "أنتي" لي و أنا لكي ، لِتَكوني مَصْدَرَ قوّتي ، في أن أقِفَ مُنافِساً لِحُزني و كَآبَتي ، و أتعافى من ألمِ من تخلّى عني و تَرَكَني ، وأن أُخبِرَ العالمَ أني وجدْتُ ضالّتي ، وجدتُ شيئاً أبعدُ ما يكون عن إدراكُكي ، لكني أراكي مُنْغلِقةٌ من ناحِيتي ، لاحَظْتُ تَعَمّدُ إنكِماشِ عَبيرُكي ، أحسستُ بالسوادِ قد خَيْيَمَ على وِجْهَتي ، و رأيتُ الظَلامَ قد إرْتَسَمَ على وَجْهُكي ، فما هي المشكلةُ يا زهْرتي ؟! ، هل أمسَيْتُ فَجْأةً مُنْطَفِئاً لكي ؟ ، أم أني لا أعتني جيداً بكي ؟! ، ربما لم أكن جيداً كما ينبغي ، أو لستُ كما كنتي تتطلّعي ؟! ، أم حقاً لم أكن الشخص الّذي كُنتي تريدين و لم تتوقعي ؟! ، مازلتُ أأمَلُ أن نلتقي مَرةً أخرى يا من صَنَعَ بَسمتي ، أن تُعطِيني يوماً ما بِكي ، و تُبادليني نَفْسُ أنفاسِ مَشاعري ، أن أرى ولو لِمَرّةٍ قَشْعَرَةُ جِسْمُكي لِرؤيتي ، و أشْعُرَ بِوَميضُكي الحقيقي لي كالحريرِ على هَيْئَتي ، رُبما مهما حَاولتُ فلن أستَطيعَ إسعادُكي ، لكني أُحبُكي بِقَدرِ حُبي لِثَلاّجَتي...

Written by : Abdalla Algarabawy

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات