مَمْلُوءَةٌ بِك ، هائِمةٌ فى أوصَافِك ، أَتنفسُك ، أَعيشُ بِكَ ولَك ، أَشتَهى لَحظاتِ قُرْبِك ؛ فأنا المَجنونُ والهَائمُ والمَفتونُ!

فعينايا لا تَرى غيرَك ، وقَلبى ليس به إِلاَّك ، وأنتَ سرٌ لكلِ فرحٍ وحزن ، لكلِ سعادةٍ وأَلم.

وحْدُك مَنْ يَستطيعُ التحكمَ بى وكَأَنِّى عروسة ماريونيت تتحركُ بإشارةٍ مِن أصابِعك !

وأَمَّا دَقاتُ قلبى فَتَعلو وتنخفضُ بنظرةٍ مِن عينيكَ البُندقيةِ العميقة التى لطَالَما سرحتُ فيها ، وتوهتُ فِى عالَمِها ، ونَهلتُ مِن أَسرارِها ، وذبتُ فى جَمَالِها.

أَراك فى دُنيتِى وكأَنى لم أَرَ قبلك! ، وأُحبُكَ بكلِ معانى الحُب ، وأبكيكَ ليخفَ الحملَ عَن قَلبى فقد طالَ غيابُك ، وشعرتُ بالوحدةِ تغْزو أَيامى ، واختفتْ شمسُ حياتى ! ، وهجرنى القمرُ والنجومُ ؛ فاستحالتْ سَمائِى إِلى ظلمةٍ حالكةٍ ، وبقيتُ وحيدةً محرومةً مِنك مُمزقةَ القلبِ جَريحةَ المَشاعرِ مُتعبةَ النفسِ أَذوبُ حُزنًا وشوقًا وأُعانِى التَّعاسَةَ بكلِ أَشْكالِها ، وفُؤَادِى يحترقُ لِغيَابِك وأهيمُ فِى ليلى ، وأَنتَظرُك تعودُ ليعودَ إلىَّ رُشدى ! وينفكُ عَنِى الجُنون !