المقابلات الشخصية | اثناء المقابلة

نبدأ بعون الله في اكمال الشق الثاني من مقالة المقابلات الشخصية بعد ان تحدثنا المرة الماضية عن( ما قبل المقابلة الشخصية ) اليوم نتحدث عن (اثناء المقابلة الشخصية) وذلك بتصرف يسير من كتاب المقابلة الشخصية الذكية للكاتب روس جاي.

بداية نعلم انه من الطبيعي ان يصيب الانسان توتر عند أي امر جديد او مهم له , وفي المقابلة تستطيع ان تتغلب على التوتر وتقلله لحد كبير بإذن الله فهناك اساليب اهمها:

• الاستعداد المسبق سيخفف كثيرا وبالتالي سيزيد من الثقة ويقلل التوتر.
• اخذ نفس عميق قبل المقالة واثناء المقابلة عند طرح أي سؤال صعب .
• التقليل من شرب المنبهات قبل الدخول للمقابلة.
• الابتسامة ان سنحت الفرصة.
• مصافحة اللجنة عند الدخول تساعد على الاطمئنان وتقليل التوتر.

اذا لنبدأ بالتعرف على السمات التي يجب توفرها لدى الشخص في المقابلة الشخصية:

كن متجاوبا : فلا تطل الاجابة ولا تكون قصيرة مخله وانما على قدر السؤال, ولا تقاطع الممتحن حتى لو هو قاطعك ,وتجنب طرح اسئلة الا نادرا فهو وقت الممتحن ليس وقتك , وأستعن بالأمثلة في تعزيز ما تقول فمثلا لتوضح نقطة مهارة العمل في فريق تذكر فوزكم في مشروع ما انت وفريق القسم.

كن واثقا بنفسك : فمثلا لو كنت متخصص حاسب وسألك الممتحن حسب سيرتك مضى عام عليك دون ان تشارك بمشروع برمجي  اليس كذلك؟ هنا ممكن تقول نعم ولكني اشعر بأنها احدى المهارات التي اذا ما راجعتها لن افقدها مطلقا وسأنطلق.

اظهر لغة الجسد بشكل جيد وايجابي ومفعم بالحماس : هذا يشمل نبرة الصوت والمظهر , وتواصل بالعين مع كل افراد لجنة المقابلة و ركز ايضا على من يطرح السؤال.

تجنب

واخيرا لنتعرف الى اكثر انواع الاسئلة شيوعا:

• حدثني عن نفسك؟ : هنا لا يريد سرد لحياتك وانما على السمات وتجاربك الشخصية ومواهبك واسقاطها عل المهام التي ستطلبها الوظيفة الجديدة.
• اصعب التحديات؟ (ان كان لديك عمل او تجربة سابقة) : هنا فرصة لإبراز قدراتك فتذكر امثلة لتحديات تجاوزتها سابقا يفضل فيها رابط بالتحديات المتوقعة بالوظيفة الجديدة , واحذر من تضمين تحديات تتعلق بمشكلات مع افراد من فريق العمل لأن سيكون عنك انطباع بأن التكيف مع الاخرين يمثل تحديا بالنسبة لك.
• كيف يبدو رئيسك بالنسبة لك/ كيف كان عملك؟ (ان كان لديك عمل او تجربة سابقة) : احذر انتقاد رئيسك السابق او ذم عملك السابق او افشاء اسراره فهذا يعطي انطباع سلبي عنك , وكن ذكيا في الاجابة فمثلا تقول كنت محظوظا ان عملت تحت رئيس متميز . وبالنسبة للعمل ممكن تقول كان عمل جيد وانما كوني احب البرمجة على سبيل المثال كثيرا اجد الوظيفة لديكم في شركتكم الكبيرة قد تلبي شغفي اكثر فمخرجات الشركة حسب اخر نشرات الشركة تتجاوز مخرجات الشركة التي كنت بها.
• لماذا ترغب في هذه الوظيفة / او ماذا ستضيف للوظيفة ؟ : هنا فرصة اخرى لتبرز سطوعك , فهنا ستربط بين خبراتك الماضية وبين متطلبات الوظيفة , مثلا انني متمرس في التعامل مع العملاء بما فيهم العملاء صعبوا المراس, واندمج بسهولة مع الاخرين فسأستطيع ان انطلق بالفريق.
• ماهي ابرز نقاط ضعفك؟ "سؤال مهم وخطير" : هنا نقول بالإمكان الاستفادة من بعض الاساليب ليكون الجواب ايجابي منها:
  • شيء شخصي لا يتعلق بالأعمال ولا يؤثر فيها مثل : لا استطيع اصلاح الاضواء الكهربائية.
  • شيء منذ زمن طويل وقمت بعلاجه مثلا : كان عيبي منذ 5 سنوات هو عدم تنظيم اوراقي المكتبية والان اصبحت اخصص جزء من يومي للترتيب وادرك الان انني اصبحت الافضل بين زملائي في ترتيب الاعمال المكتبية.
• شيء سيراه القائم على المقابلة نقطة قوة وليس ضعف , مثل: لا استطيع  التوقف في منتصف امر ما حتى اكمله , لذلك اضل بالعمل حتى اكمل مهامي , حتى لو ضجت اسرتي بالشكوى من تأخري.
• ماهي اهتماماتك الخارجية ؟ ما الذي قرأته مؤخرا؟ : كلها اسئلة يستشف منها القائم على المقابلة اهتماماتك فممكن بعضها تتوافق مع اهتماماته و كذلك ممكن تفيد بشكل او اخر الوظيفة مثلا بعض الالعاب الجماعية تعي انطباع انك يمكنك العمل مع فريق وهكذا. وكذلك قراءاتك تعطي انطباع عن فكرك وتميزه.
• ولو كانت الوظيفية فيها جزء كبير روتيني, هل تحب القيام بالأعمال الروتينية؟ : قطعا ستقول نعم , وانما هنا لا ينصح الاجابة بكلمة وحدة فقط وانما قول المزيد مثل : نعم ان لدي اسلوب منظم في العمل واشعر برضا كبير من تنفيذ الاعمال الروتينية بنجاح.
• لو سألت عن الراتب المتوقع الحصول عليه؟ : مقترح الاجابة بسؤال وهو كم هو الراتب الذي تم تخصيصه لهذه الوظيفة؟ فاذا حدد لك راتب وكنت ترغب بزيادة فيه اخبره بذلك وبرر لماذا ترى انه يفضل ان يكون زيادة كذا وكذا, ويجب عموما ان يكون لديك فكرة عن معدل الراتب الذي يتم منحه لهذه الوظيفة في الغالب بالشركات المماثلة.

 ---------------------------------------------------------------

واتمنى باذن الله يكون هذا الملخص مفيدا

وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.