كتبه:عبدالله الصقعبي
مع بداية الشهر الكريم تتسابق المصاحف الإلكترونية في عرض الميزات فيما بينها ، وهو الشيء الذي يجعل القارئ مشتتًا بين هذه المصاحف الإلكترونية من جهة وبين المصحف الورقي من جهة أخرى، ولا شك أنك حينما تقرأ في مصحف ورقي ، أنت بذلك تخلصت من الكثير من المشتتات فلا إشعارات و رسائل ونحوها، إنك لا ترى أمامك إلا آيات تقرأها بكل تركيز وهدوء ، وهذا الأسلوب القرائي أكدت على أهميته بعض الأبحاث، إذ أن القراءة الورقية تساعد الدماغ على تذكر المقروء من خلال ربطه بموضعه في الصفحة فضلا على أن القراءة للنصوص الطويلة من خلال الورق أكثر راحة للعين وأيسر ، وهذا بدوره يعين على الترسل في قراءة الآيات فيؤدي إلى ضبط معانيها وإدراك أهدافها، وظهور مقاصدها واكتمال فكرتها في ذهن القارئ
فإن كنت ستقرأ "بمصحف إلكتروني" بالطريقة والأسلوب الذي تقرأ به مصحفًا ورقيًا ،فقد فوت على نفسك مكاسب كثيرة ، و سأدراج هنا أهم الخصائص التي يمكنك الأخذ بها أثناء قراءتك في تطبيقات المصاحف والتي قد تعينك على فهم الآيات وتدبرها.
التفاعلية : لعل من أبرز خصائص تطبيقات المصاحف أنه من الممكن التفاعل مع الآيات عن طريق مشاركتها مع مجموعة تتدبرها وتناقش مافيها (عن طريق أيقونة المشاركة )وإضافة الملاحظات والوقفات للآيات بشكل منظم ومفهرس وهذ الخاصية محدودة بالمصحف الورقي.
الاستعلام : والمقصود به الاستعلام عن مواقع الآيات وبعض ماخفي من معانيها بالبحث السريع، أو الاستعلام عن كيفية قراءتها، بالضغط على الآية وسماعها لمن يشكل عليه قراءة الآية ونطقها .
التعمق والإبحار : في ذات الآية التي استوقفتك، فتعرف (بنقرة زر) سبب نزولها و أقوال العلماء في تلك الآية من عدة تفاسير خلال دقائق.
التحفيز: بعض تطبيقات المصاحف تستخدم التحفيز للتشجيع على إكمال الختمة ، فمثلا هناك رسوم بيانية تُبين لك كم بقي لك من الجزء أو السورة ، أو تعطي إشعارات تذكيرية بموعد القراءة.