من منطلق حرية التعبير والرأي السائدة بين الناس اليوم والتي بات مفهومها لدى الكثير منهم خاطئ, أصبح البعض يأخذ أغلب المسائل وحتى الدينية على محمل الحرية, والمقصود بهذا أننا نوافق كل شخص وأي شخص في رأيه حتى و إن كان خاطئا, وأنه لا يجب محاسبته لأن تفكيره مختلف مما يستدعيه لتغيير قيم الدين لدى الناس, وتحريف الكلم عن مواضعه.


عندما نقول أن رأي شخص ما خاطئ ولسنا مقتنعين به هنا نتحدث عن الرأي فقط وليس الشخص نفسه, ف اعتراضنا على خطأ بعينه يعني أننا نريد تصحيحه ونهتم بأن لا ينتشر بين الناس ويصبح قاعدة يتبعونها وينسون دينهم الصحيح, ليس هناك حرية رأي في الثوابت الدينية أساسا لهذا ليس من الصحيح أن نوافق على ما يخالف الشرع.

لنفترض جدلا أن هناك شخص ارتد عن دينه ونحن نعرف أن عقوبة الردة هي القتل, هل سنقول هنا لا يجب قتله لأنه هذه حرية شخصية؟ وأنه بإمكانك موافقته من عدمه لانه رأيك الشخصي وأنت حر؟! نحن في زمان القابض فيه على دينه كالقابض على جمرة من النار.

لا تجادلوا في الخطأ بل امنعوه, وتفقهوا في دينكم قبل أن تنشروا ما يخالفه تحت مسميات تغيره وتبدله حسب الأهواء والرغبات.