Image title

الإناث ، دائماً ما نقول ماذا يريدون ، إن كانوا هم لا يعلمونَ خبايا نواياهم ، ولا يملكونَ من أدنى مُستوياتِ الفكر ما يشبعُ رَغباتهم ، ما يُثير غَرائِزَهم ، ما يُغازِلُ الحنينَ إلى ماضٍ محاكٍ لحبيبٍ أو مشاعرٌ قديمةٌ بلهاء مِثلَهم ، لِيُكبِحُ فاشلينَ جِماحَ شَهواتِهم الصغيره مدّعيينَ الإعجابَ أو الحبّ كما يُسميه البعض ، و بطبيعتي أنا لا أستطيعُ دائماً كَبْحَ جِماحي مثلهم عن غذاءٍ دسمٍ من اللحوم في أخر الليل ، مليءٌ بسيلانِ الدُهنِ الأبيضِ عليه ، مُقدمٌ في وقتِها أو بعد وقت ، لا أأبهُ للمده فيُمكنُني الإنتظارَ مثل إنتظارِ يعقوب لإبنه يوسف لأحصلَ على وجبتي بالنهايه ، و يُفاجئُني أني دائماً جائع ، ألتهِمُ بوحشية بِدونِ ردِ إعتبار كانَ مِنهُ أو عليه ، و كنتُ أتجاهلُ الجميعَ بِقولِهم أني مفترسٌ عَديمُ الرّحمة لِحينِ قُرْبي من فَريسَتي الّتي تفوحُ مِنها رائِحَةُ الرغبة الّذي إشتدَ رَحيقُها مِنها ثانيةٌ تِلو الأخرى لِأسمَعَ مِنها تسارعُ دقاتِ قلبٍ كَرُكوضِ قطيعٍ من الثيران مُتعثّرِينَ فوقَ بعضِهم البعض خَائفينَ من أسدٍ قرر البحثَ عن لحمٍ طازج وَسَطَ جُمُوعٍ في العراء ، لِتَدَاخَلَ رغبتي بِشَبَقِها ناظِرةٌ عيني يَتَمَلّكُها الفُضولُ من دخولي عَالَمُها من كهفٍ لم يطأ أرضَه أحد...

Written by : Abdalla Algarabawy